الزهار: حماس تدرس بعض المقترحات للتوصل إلى المصالحة الوطنية

قال إن منظمة التحرير حققت إنجازات وانتكاسات.. ومخلصو فتح قضوا نحبهم وبقي الخونة والفاسدون

TT

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار أن حركته تدرس بعض المقترحات للتوصل إلى المصالحة الوطنية، مشددا على أنه في حال توافقت الفصائل الفلسطينية عليها فإنها ستفضي إلى الخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها القضية الوطنية الفلسطينية، مستدركا أنه في حال لم يتم الاتفاق عليها فإن هذا لا يعني نهاية المطاف.

وجاءت تصريحات الزهار خلال كلمة له عبر نظام «الفيديو كونفرانس» بين رام الله وغزة في أثناء انعقاد المؤتمر السنوي الرابع تحت عنوان «صناع القرار بين مسؤولية الماضي وآفاق المستقبل»، حيث أكد تواصل الجهود الهادفة إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة على أساس إعادة بناء وترميم منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية ومهنية تشمل كل الفصائل لتصبح الممثل الشرعي والوحيد للعشب الفلسطيني. وشدد الزهار على أن حركته تطالب بإجراء الانتخابات على اعتبار أن بإمكانها أن تحسم في القضايا الخلافية، إلى جانب ضرورة إعادة بناء الأجهزة الأمنية لتضم كل الفصائل الفلسطينية، علاوة على تفعيل برنامج منظمة التحرير.

وعلى الصعيد السياسي أكد الزهار ضرورة الالتزام بحق العودة للاجئين الفلسطينيين على اعتبار أنه «حق وطني وشرعي للشعب الفلسطيني». وأضاف الزهار أنه «لا يمكن لأحد إنكار أن منظمة التحرير حققت الكثير من الإنجازات، خصوصا في الفترة التي سبقت أوسلو، والتي عادت بالفائدة والنفع على الشعب الفلسطيني والقضية، وفي نفس الوقت حققت انتكاسات كبيرة للقضية الفلسطينية وللشعب، وعند تقييم تاريخ أي منظمة أو حكومة تعد هذه المهمة من اختصاص المؤرخين». وتطرق الزهار إلى مراحل تطور منظمة التحرير وسلبياتها قائلا: «بالنسبة إلى الأهداف، مما لا شك فيه أن منظمة التحرير الفلسطينية كانت صاحبة أهداف سامية منذ البداية، فهي منظمة تعمل بشكل منظم وتحرري، أي تعمل على تحرير الأرض المحتلة، وبذلك فإن فكرة المنظمة قامت على أساس تحرري، أي تحرير فلسطين كاملة، وهذا الهدف هو هدف نبيل ويعبر عن مواقف كل الفصائل على الساحة ومن بينها حماس».

وقال: «إن حركة فتح جاءت وكان هناك الكثير من الوقائع السياسية، منها ولادة الفكرة الدينية الممثلة في جماعة الإخوان المسلمين، والتي تأسست سنة 1928 كردّ على محاولة إلغاء الخلافة الإسلامية»، مشيرا إلى أن بعض شخصيات «الإخوان» انتقلت إلى حركة فتح بحجة عدم تبني الإخوان الكفاح المسلح والالتفات إلى الدعوة. وأضاف: «للأسف الشديد.. بعد ذلك سمحت فتح للمتدين وغير المتدينين أن يدخلها، ودخلها الملحد والشيوعي، حتى أصبحت مظلة لكل من يريد أن يعمل تحت غطاء فتح، وفصلت منهجها عن منهج الأمة، ودخلها مخلصون وجلهم قضوا نحبهم، ودخلها فاسدون وخونة وهم المتبقون حاليا».

وواصل الزهار هجومه على حركة فتح قائلا: «إن هذا الخليط بحركة فتح نتاج انحراف الحركة عن هدفها، وهو تحرير فلسطين، حيث تم استبدال الأهداف بعكسها تماما، فحركة التحرير والكفاح المسلح أصبحت تتعاون أمنيا مع الاحتلال على كل المستويات ضد الشرفاء من حركة فتح وحماس والجهاد، والمطاردة الساخنة للمقاومين حيث تنتهي بالحبس مدى الحياة أو القتل، وهذا الانحراف بالأهداف في برنامج حركة فتح وأسسها التي قامت عليها يدفعنا إلى طرح سؤال ما جدوى وجود فتح». وحمل الزهار حركة فتح المسؤولية عن الحسم العسكري الذي أفضى إلى سيطرة حماس على القطاع، قائلا: «هذه الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع، ومن ثم ذهبوا إلى الضفة الغربية واستولوا عليها بمساعدة أميركا، وعلى وجهة الخصوص بمساعدة الجنرال دايتون»، على حد تعبيره.