الجامعة العربية تتحدث عن «مؤشرات إيجابية» بشأن الحكومة العراقية.. ووحدة السودان

ابن حلي حذر إسرائيل من الاستمرار في هدم البيوت في القدس

TT

أكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية أن هناك مؤشرات إيجابية على أن الأمور في العراق تسير في اتجاه التوافق على تشكيل حكومة تمثل مكونات الشعب كافة، موضحا في الوقت ذاته أن هناك اختلافا بين أزمة تشكيل الحكومة العراقية وأزمة تشكيل الحكومة اللبنانية التي برزت منذ شهور.

وقال ابن حلي في تصريحات للصحافيين، أمس (الاثنين)، بمقر الجامعة العربية إن تشكيل الحكومة العراقية أسهل بكثير من تشكيل الحكومة اللبنانية في أزمتها التي تعرضت لها في وقت سابق، وهناك مؤشرات على أن الأمور في العراق تسير في اتجاه التوافق على تشكيل الحكومة. وأكد أن الملف العراقي في بؤرة اهتمام الجامعة العربية.

وأضاف أن هناك حراكا سياسيا بين الفرقاء السياسيين والقوى التي برزت خلال هذه الانتخابات العراقية، ولا بد من دفع الأشقاء على إيجاد صيغة للإسراع في تشكيل حكومة تمثل العراق بمختلف مكوناته السياسية، لأنه سيكون على عاتقها مهام كبيرة ننتظرها، من أهمها تأمين الأمن والاستقرار في العراق. وحول رئاسة العراق للقمة العربية المقبلة في دورتها 23.

من جانب آخر.. تحدث السفير ابن حلي عن المباحثات التي أجراها خلال الاجتماع الدولي التشاوري بأديس أبابا بشأن دعم السودان بعد الانتخابات قائلا: «إن المباحثات كانت تميل وتتجه نحو خلق المناخ السليم الصحي ليكون خيار الوحدة هو الغالب عند إجراء استفتاء تقرير مصير جنوب السودان العام القادم». وقال إن الاجتماع أشاد بالانتخابات السودانية في مجملها، وأكد أنها أجريت في إطار من الشفافية والمصداقية، بشهادة المراقبين.

وقال إن الاجتماع كان اجتماعا تشاوريا تقييميا لما بعد الانتخابات في السودان، وللإعداد للاستفتاء الذي سيجرى في عام 2011، والذي سيحدد مصير الجنوب. وأكد أن الجامعة العربية تعمل على تنظيم مؤتمر «جوبا 2» قريبا، الذي رحبت مملكة البحرين باستضافته، لتشجيع الاستثمارات العربية في جنوب السودان، وذلك بعد أن عقدت الجامعة مؤتمر «جوبا 1»، الذي تعمل الجامعة حاليا على تنفيذ قراراته. وأضاف أن الهدف من هذه الجهود هو خلق بيئة ومناخ لإجراء الاستفتاء الخاص بتحديد مصير السودان، في إطار أجواء تشجع على الوحدة، وكذلك التحرك على المستوى السياسي لمعالجة القضايا المتعلقة بدارفور كافة، والكل يأمل ويتطلع أن تعالج الملفات الخاصة بدارفور، سواء الأمنية أو التنموية أو السياسية، قبل بدء الاستفتاء على مصير الجنوب.

وفي الشأن الفلسطيني أكد ابن حلي أن استمرار إسرائيل في التوسع ببناء وحدات استيطانية جديدة بالقدس المحتلة بعد إطلاق المفاوضات غير المباشرة، لا يخدم عملية السلام ويعتبر تحديا للإدارة الأميركية والمجتمع الدولي. وقال ابن حلي إن قرار بناء إسرائيل لمستوطنات جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يعتبر تحديا للإدارة الأميركية قبل أن يكون للمجتمع الدولي، وأن ذلك يأتي بعد إطلاق المفاوضات غير المباشرة، وهو ما لا يخدم عملية السلام. وحذر إسرائيل من الاستمرار في بناء المستوطنات وفرض الحقائق على الأرض وهدم البيوت في القدس وطرد السكان.