العراق: مقتل نحو 100 وإصابة 250 في تفجيرات أحدها على عمال نسيج وآخر في سوق

هجمات منسقة على نقاط تفتيش بالأسلحة المزودة بكاتم صوت.. واعتقال زعيم «حماس»

رجال أمن عراقيون يؤدون مهامهم في نقطة تفتيش ببغداد، أمس، بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت عددا من تلك النقاط في العاصمة (أ.ب)
TT

قتل نحو 100 شخصا وأصيب نحو 250 آخرين في سلسلة هجمات متفرقة في العراق، من أبرزها ثلاثة تفجيرات في مدينة الحلة، جنوب بغداد، استهدفت عمال مصنع نسيج، وهجومان انتحاريان في سوق ببلدة الصويرة. فيما شهد عدد من نقاط التفتيش الأمنية في مناطق متفرقة هجمات بالأسلحة المزودة بكاتم الصوت. وكان الهجوم الأعنف في مدينة الحلة، إذ أعلنت مصادر أمنية عراقية أن 36 شخصا قتلوا وجرح أكثر من 140 آخرين في ثلاثة تفجيرات استهدفت عمال مصنع النسيج في المدينة.

وكانت مصادر أمنية أعلنت في حصيلة سابقة مقتل عشرين شخصا وإصابة مائة آخرين في انفجار سيارتين مفخختين. وأفاد المصدر الأمني أن «انفجارا ثالثا يرجح أن يكون انتحاريا استهدف المسعفين ورجال الإنقاذ الذين وصلوا إلى مكان الحادث»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي بلدة الصويرة، جنوب بغداد، قال ماجد عسكر المسؤول بمجلس محافظة واسط إن انتحاريا يرتدي سترة ناسفة وآخر يقود سيارة قتلا 13 شخصا على الأقل وأصابا 40 آخرين في سوق بالبلدة، بحسب وكالة «رويترز». بينما تحدثت مصادر أمنية أخرى عن انفجار سيارتين. وقالت المصادر إن سيارة مفخخة انفجرت قرب حسينية الحجاج في الصويرة، مضيفة أن «عبوة ناسفة انفجرت قرب المسجد دون أضرار، ولدى تجمع الناس انفجرت سيارة كانت مركونة بالقرب منها، مما أسفر عن سقوط الضحايا».

وفي هجمات أخرى، قتل مهاجمون يحملون أسلحة مزودة بكاتم للصوت فجر أمس 9 على الأقل من أفراد الجيش والشرطة كما أصيب 25 آخرون حين هاجموا ست نقاط تفتيش في بغداد فيما أصابت قنابل زرعت عند ثلاث نقاط أخرى عددا آخر وفقا لما ذكره مصدر بوزارة الداخلية.

وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، إن كل نقاط التفتيش هوجمت في الوقت نفسه تقريبا عند الفجر. وأضاف «هذه رسالة لنا بأن بإمكانهم مهاجمتنا في مناطق مختلفة من المدينة في الوقت نفسه لأن لهم خلايا في كل مكان».

وأوضحت مصادر أمنية أن الهجمات وقعت ما بين الساعة السادسة (3.00 تغ) والثامنة (5.00 تغ). وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا إن العمليات كانت «منسقة». وأضاف أن «هذه العمليات تقع ضمن العمليات الإرهابية الاعتيادية التي تواجهها قواتنا الأمنية»، مشيرا إلى أن «الهجمات التي وقعت بأسلحة كاتمة للصوت وعبوات لاصقة، كانت منسقة». ووقعت الهجمات في شارع الغدير (جنوب شرقي بغداد) وفي حي الجهاد (غرب) وقرب مرآب أمانة بغداد، وفي أحياء العدل واليرموك والغزالية والدورة والزعفرانية والسيدية.

وفي البصرة، انفجرت قنبلة في سوق، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة 18 آخرين. وفي مدينة الموصل، قتل اثنان من عناصر البيشمركة (ميليشيا كردية) عندما هاجم انتحاري يقود سيارة مفخخة حاجزا أمنيا مشتركا للتفتيش يضم قوات من الجيشين العراقي والأميركي شرق المدينة. وقال آزاد حويزي مدير إعلام البيشمركة إن «قوات البيشمركة طلبت من سائق شاحنة التوقف لكنه رفض، وفتحوا عليه النار، ففجر الانتحاري السيارة، مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصرنا وإصابة آخر بجروح». وأكد أن «السيارة كانت متوجهة إلى المناطق المسيحية شرق الموصل».

وفي الفلوجة قتل أربعة أشخاص بتفجير خمسة منازل لعناصر الشرطة.

وفي الطارمية شمال بغداد، نجا قائمقام البلدة محمد جسام المشهداني، من انفجار استهدف موكبه فيما قتل ثلاثة من حراسه وأصيب 16 آخرون.

وفي محافظة بابل، قتل شخصان وأصيب اثنان آخران بجروح، إثر انفجار عبوة ناسفة في محل لبيع المواد الغذائية في ناحية الإسكندرية (60 كلم جنوب بغداد). كما أصيبت اثنتان من الزائرات الإيرانيات بجروح، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة تقل زوارا إيرانيين متوجهين إلى مدينة سامراء حيث مرقد الإمامين الحسن العسكري وعلي الهادي. وأكد مصدر أمني أن عبوة ناسفة انفجرت على الطريق العام بالقرب من مدينة بلد (70 كلم شمال بغداد). وأصيب تسعة مزارعين في مدينة بلد إثر انفجار خمس عبوات ناسفة داخل بساتينهم.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن تقارير إعلامية مقتل ليث حسن رئيس لجنة الهجرة والمهجرين في المجلس البلدي لقضاء الخالص في محافظة ديالى بنيران مجهولين أمام منزله شمال مدينة بعقوبة.

إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد إبطال مفعول عبوتين ناسفتين إحداهما قرب مسجد في حي جميلة شمال شرقي بغداد. وأعلنت القيادة العثور على مستودع للأسلحة والعتاد والمتفجرات في منطقة الدرعية الأولى جنوب بغداد. من جهة أخرى، أعلنت مصادر أمنية عراقية، الاثنين، القبض على قائد إحدى الجماعات الإسلامية المتطرفة في مدينة ديالى شمال شرقي بغداد. وأوضح المصدر أن «قوة أمنية تمكنت من القبض على قائد كتائب حماس العراق حيدر فاضل حسين الزهيري، في منطقة التحرير، وسط مدينة بعقوبة». وأضاف أن «العملية جرت منتصف ليل الأحد الاثنين في أحد المنازل». وقال المصدر نفسه إن «الزهيري مطلوب في العديد من التهم ومتورط بتفجيرات عدد من المساجد الشيعية والمنازل والخطف والقتل».