بطاريات ودائرة كهربائية بحذاء مسافر في مطار كراتشي

مخاوف من تكرار محاولة الأصولي البريطاني ريد صاحب الحذاء المفخخ

المهندس الباكستاني فيض محمد عقب اعتقاله في مطار كراتشي بعد اكتشاف بطاريات ودارة كهربائية ومفتاح كهربائي في حذائه (إ.ب.أ)
TT

استجوبت الشرطة الباكستانية، أمس، مهندسا مدنيا اعتقل في مطار كراتشي (جنوب) بعد العثور على بطارية ودائرة كهربائية في حذائه بينما كان يستعد للسفر إلى سلطنة عمان، كما أعلن مسؤول في أمن المطار. وذكر مسؤولون باكستانيون أمس أن الباكستاني الذي ألقي القبض عليه في مطار كراتشي بعد رصد بطاريات ودوائر كهربائية في حذائه كان يرتدي «حذاء طبيا» على الأرجح. وكان الرجل الملتحي، ويدعى فيض محمد ويبلغ من العمر 30 عاما، سيعتلي طائرة تابعة للخطوط الجوية التايلاندية متجهة إلى مسقط في ساعة متأخرة من مساء أمس حين تم رصد البطاريات والأسلاك في حذائه أثناء فحص أمني معتاد.

وقال مسؤول أمني في المطار إنه لم يكن يحمل أي متفجرات ولم يعثر على أي مواد أخرى مريبة معه أو داخل أمتعته. وقال محقق الشرطة نياز خوسو إن المشتبه به أبلغ الشرطة أن الحذاء يستخدم كوسيلة تدليك.

وأضاف أن هذه أول مرة نرى فيها مثل هذا الحذاء، وقد أرسلناه للفحص للتحقق مما يقول.

وتابع: «بأمانة لم نكن نعلم بوجود مثل هذا الحذاء في السوق ولكننا نتحرى الأمر. لم نفرج عنه بعد ولكن سنطلق سراحه بكل تأكيد إذا ثبت أنه بريء». وقال موقع على شبكة الإنترنت إن هذه النوعية من الأحذية «تجري عمليات تدليك للتخلص من الآلام طوال اليوم بدلا من الانتظار حتى يقع الضرر». وقال مسؤول آخر في الشرطة إنه من المرجح تبرئة محمد، ولكن التحقيقات والإجراءات الرسمية تستغرق وقتا.

وقد اعتقل المشتبه به، وهو مهندس مدني في الثلاثين من عمره، مساء أول من أمس عندما انطلق جرس الإنذار من آلة «سكانر»، بينما كان سيستقل طائرة لشركة «تاي إرويز» متوجهة إلى مسقط، كما ذكرت سلطات المطار. وقال محمد منير المتحدث باسم دائرة الأمن في مطار كراتشي، لوكالة الصحافة الفرنسية: «لقد سلمناه إلى الشرطة».

ولم يكن الرجل الذي قيل إن اسمه فيض محمد يحمل متفجرات، لكن المتحدث باسم دائرة الأمن قال إن الدائرة الكهربائية أثارت «القلق». وأوضح أول من أمس أن «الأدوات التي عثر عليها مع المشتبه به توحي أنه لو كان لديه مواد متفجرة لتمكن بسهولة من تفجير المتفجرات في الطائرة».

وأوضح المشتبه به للمحققين أنه أتى من منطقة خيبر باختونخوا (شمال غربي باكستان) غير المستقرة التي ينشط فيها متمردو طالبان وإسلاميون آخرون.

وأكد المشتبه به أيضا أنه يعيش في كراتشي لكنه كان ينوي العودة إلى مسقط حيث عمل في السابق لحساب شركة بناء لينشئ فيها شركته الخاصة.

ويأتي اعتقال المهندس بعد أسبوع من اعتقال باكستاني حائز على الجنسية الأميركية في الولايات المتحدة، وهو فيصل شاه زاد، المشتبه في أنه مدبر الاعتداء الفاشل بسيارة مفخخة في نيويورك في الأول من مايو (أيار).

وأكد القضاء الأميركي أن لديه الدليل على أن حركة طالبان الباكستانية هي التي أعدت هذا الاعتداء الفاشل، معتبرا في الوقت نفسه أن سلطات إسلام آباد لم تكن على علم بالمشروع.

وفي أواخر عام 2001 حاول ريتشارد ريد المتشدد الإسلامي البريطاني تفجير طائرة فوق المحيط الأطلسي بمتفجرات مخبأة في حذائه. وباكستان محور مخاوف دولية إزاء مؤامرات تفجير يمكن أن ينفذها إسلاميون متشددون. وقبل أسبوع ألقي القبض على أميركي من أصل باكستاني في الولايات المتحدة إثر محاولة فاشلة لتفجير سيارة ملغومة في ميدان تايمز سكوير في نيويورك. والولايات المتحدة مقتنعة بأن متشددي طالبان باكستان المتحالفين مع تنظيم القاعدة وراء محاولة التفجير الفاشلة.