قالت كاثرين أشتون مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن مجلس الأمن الدولي قد يقر «بسرعة شديدة» فرض جولة جديدة من العقوبات على إيران. وأضافت في مؤتمر صحافي عقب اجتماع دوري لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: «إننا نؤيد العملية التي يقوم بها مجلس الأمن بشأن إجراءات صارمة جديدة وأعتقد أن الاقتراح سيقر بسرعة شديدة». وتابعت: «أتوقع أن يكون حديثنا عن فترة تمتد من أربعة إلى ستة أسابيع لكن ليس بإمكاني أن أكون متأكدة في هذه المرحلة».
إلى ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن الأحداث التي وقعت أول من أمس أمام السفارة الإيرانية في باريس خلال تجمع لمعارضين «مؤسفة»، مؤكدة تصميم فرنسا على ضمان أمن البعثات الدبلوماسية. وقال المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي حول ما قام به معارضون للنظام الإيراني في إطار مظاهرة نظموها، إن «التجاوزات التي وقعت في نهاية الأسبوع خلال تجمع عفوي تدعو إلى الأسف».
وكان المتظاهرون يعترضون على إعدام خمسة أشخاص في إيران في اليوم نفسه.
وعمد بعضهم إلى تحطيم كاميرات المراقبة التابعة للسفارة بواسطة قضبان حديدية فيما كتب آخرون شعارات مناهضة للنظام الإيراني على السور الذي يحوط السفارة وعلى سيارة دبلوماسية. وذكر فاليرو أن قوات الشرطة «اعتقلت نحو 150 شخصا»، مضيفا: «نسهر على أمن البعثات الدبلوماسية في باريس وفاء بالتزامات الدولة الفرنسية بموجب معاهدة فيينا». وأكد أن السلطات الفرنسية «يقظة جدا» و«تتخذ كل التدابير الضرورية لضمان هذا الأمن»، لافتا إلى «إبلاغ هذه الرسالة تكرارا إلى سفارة إيران». واستمرت المظاهرة التي شارك فيها نحو مائة شخص قرابة عشرين دقيقة، ثم عمدت قوات الأمن إلى التدخل.
ونفذ حكم الإعدام في إيران شنقا صباح أول من أمس بحق مؤيد للملكية وأربعة أعضاء في المجموعة الكردية المتمردة (بيجاك) بعد إدانتهم بتنفيذ اعتداءات في مدن إيرانية عدة. وأثار تنفيذ الحكم أيضا غضبا في إيران، إذ شهدت المناطق الكردية في إيران احتجاجات شديدة.