ميدفيديف والأسد بحثا مع مشعل المصالحة الفلسطينية وإعادة مسار التسوية

الرئيس الروسي دعا حماس إلى الإسراع بمعالجة ملف الإفراج عن شاليط

TT

أكد خالد عبد المجيد، أمين سر لجنة المتابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية، أن الرئيسين الروسي ديمتري ميدفيديف والسوري بشار الأسد اجتمعا يوم أمس مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، وقال عبد المجيد لـ«الشرق الأوسط» إن اللقاء ركز على بحث ثلاثة ملفات «المصالحة الوطنية الفلسطينية وأسباب تعثرها، وتم التأكيد على المضي قدما لتذليل العقبات وبذل الجهود من أجل تحقيق المصالحة. والملف الثاني كان المفاوضات غير المباشرة، وقد جرى استعراض الجهود الجارية لإعادة مسار التسوية، وأيضا التعنت الإسرائيلي ومواصلة الاستيطان والتهويد في القدس والضفة الغربية، باعتبار ذلك يعرقل كل المساعي الجارية لإعادة مسار التسوية في المنطقة» أما الملف الثالث فقد كان، وفقا لخالد عبد المجيد، «الحصار على غزة، وتمت إدانة استمرار الحصار اللا إنساني، وجرى التأكيد على ضرورة العمل الجاد على الصعيد الدولي والعربي والإقليمي لإنهاء الحصار».

ومن جانب آخر قالت مصادر فلسطينية في دمشق إن الرئيس الروسي ميدفيديف بحث مع مشعل آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط وسبل الدفع بها قدما على كافة المسارات. في لقاء حضره عدد من قادة حماس. وقد «ثمن» مشعل مواقف روسيا تجاه القضايا العربية العادلة، وقد «شرح له رؤية الحركة ومواقفها إزاء ما يحدث على أرض الواقع وخصوصا على صعيد الحوار الوطني الفلسطيني مؤكدا أن حل الصراع يتمثل في رفع الحصار وإيقاف المحاولات الإسرائيلية المستمرة لتهويد القدس».

ولم تستبعد المصادر الفلسطينية أن يكون اللقاء قد تطرق إلى ملف الأسرى الفلسطينيين وقضية إطلاق جلعاد شاليط وضرورة إنهاء هذا الملف.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن ناتاليا تيماكوفا، السكرتيرة الصحافية للرئيس الروسي، إعلانها أن الرئيس ديمتري ميدفيديف ونظيره السوري بشار الأسد أجريا لقاء مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. وأنه عقد عقب المحادثات بين الرئيسين الروسي والسوري في دمشق يوم أمس الثلاثاء. وقالت ناتاليا تيماكوفا إن الرئيس الروسي دعا حركة حماس «إلى معالجة مسألة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط بأسرع ما يمكن». وحسب قول تيماكوفا، أشار ميدفيديف أيضا أثناء اللقاء بخالد مشعل إلى ضرورة «قيام دولة فلسطينية سيدة ومستقلة وفاعلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن في سياق تطبيق مفهوم الدولتين». كما أكد ميدفيديف من جديد على الأسس القانونية الدولية للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية.