ليبرمان يؤكد المشاركة في القمة المتوسطية رغم التهديد العربي بالمقاطعة

باريس تدعو الدول للإعداد «بشكل بنّاء» للمؤتمر

TT

أدان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان التهديد العربي بمقاطعة قمة «الاتحاد من أجل المتوسط» الأوروبية وحوض البحر المتوسط. الشهد المقبل في حال شارك فيها ليبرمان.

أما وزارة الخارجية الفرنسية فقالت إن باريس تدعو الدول الـ43 الأعضاء في قمة الاتحاد من أجل المتوسط إلى الإعداد «بشكل بناء» لقمته المقبلة.

وأكد ليبرمان أنه سيشارك في هذه القمة المزمعة مطلع يونيو (حزيران) المقبل في إسبانيا، رغم هذه التهديدات. وقال ليبرمان الذي كان يتحدث للإذاعة الإسرائيلية: «سأحضر القمة وسأكون موجودا.. ولن نسمح لأحد بأن يملي علينا أي وفد أو فريق نبعث». وأضاف: «نحن لا نفرض أنفسنا على أحد ولا نُكرِه أي طرف على المشاركة ولا نقاطع أحدا، ومن لا يحضر فهذه مشكلته».

واعتبر مقاطعة القمة التي سيحضرها أيضا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صفعة في وجه الدولة المستضيفة.

وبادرت مصر وسورية إلى التهديد بالمقاطعة، وقد أبلغتا الدول المضيفة إسبانيا والدولة التي وقفت وراء نشوء هذه المنظمة، فرنسا، بأن الزعماء العرب سيقاطعون إذا ما شارك ليبرمان.

وأكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط العام الماضي أن الإجماع العربي على رفض مقابلة ليبرمان أدّى إلى تأجيل اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد كان مقررا في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في إسطنبول.

ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن دبلوماسيين أوروبيين لم تسمِّهم أن هذا التهديد يشكل تعزيزا للمقاطعة التي تفرضها الدول العربية على ليبرمان. وحسب الصحيفة فإن إزاء هذه التهديدات غضبا أوروبيا.

وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو: «لا يعود إلينا اتخاذ مواقف من وفودنا». وكان فاليرو يرد خلال لقاء مع صحافيين على سؤال عما إذا كانت تهديدات بمقاطعة عربية تحكم مسبقا على القمة بالفشل إذا نفذت. وأضاف الناطق الفرنسي: «ندعو كل الدول الأعضاء إلى السعي من أجل إنجاح الاتحاد في ذاته والعمل بشكل بناء وفاعل للإعداد للقمة».

وذكّر بحرص فرنسا على هذا المشروع الذي أطلق قبل نحو سنتين في قمة في باريس. وقال: «يجب أن لا يغيب عن ذهننا القيم التي يستند إليها الاتحاد من أجل المتوسط، وهي منطق تضامن وتعاون حول مشروعات عملية». وتابع القول إن هذا التضامن «يمارس على البيئة وتأمين المياه ووضع النساء والتعاون الجامعي».