سفير باكستان لدى إيران يتعرض لهجوم بسكين من قبل أفغاني.. وغموض الدوافع

الشرطة الإيرانية تعتقل المهاجم.. وإسلام آباد تؤكد أن الهجوم فردي

محمد بخشي عباسي
TT

أصيب سفير باكستان في طهران، محمد بخشي عباسي، أمس، بجروح عندما اعتدى عليه أفغاني بالسكين إثر اشتباك بينهما ليس من المعروف دوافعه بدقة بعد. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن السفير الباكستاني نقل إلى المستشفى وإنه يتلقى العلاج، موضحة أن آخرين أصيبوا، لكن لم يقتل أحد. ونفت وزارة الخارجية الإيرانية الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول تعرض السفير الباكستاني لهجوم مسلح على سيارته أدى إلى إصابته ومقتل اثنين من مرافقيه، مشيرة إلى أن اشتباكا حصل بين السفير وشخص أفغاني في إحدى المناطق الشعبية في طهران التي يرتادها السفير باستمرار.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمان باراست، في تصريح خاص لقناة «العالم» الإخبارية الإيرانية، أمس: «هذا الموضوع (تعرض سيارة السفير الباكستاني لهجوم) الذي تطرقت إليه بعض وسائل الإعلام وبشكل غير صحيح لم يكن بهذه الصورة، والحقيقة هي أن سفير باكستان يذهب إلى حمام (السونا) بعد ظهر كل يوم في إحدى المناطق الشعبية وحده، دون أن يكون معه سائقه أو أي مرافق آخر».

وتابع مهمان باراست: «وعندما أراد الرجوع من ذلك المكان حصلت مشادة كلامية بينه وبين شخص أفغاني، مما أدى إلى حصول اشتباك بينهما بالأيدي، لكن قوى الأمن تدخلت واعتقلت الشخص الأفغاني وهو الآن قيد الاعتقال، وقد أصيب السفير الباكستاني ببعض الجروح الطفيفة وهو الآن في المستشفى بطهران وبحالة جيدة».

وأضاف: «للأسف إن وسائل الإعلام التي تروج لإشاعات غير حقيقية حول هذا الحدث، ليس لديها أي رصيد لدى الشعوب التي تعرف أنها تروج لأخبار غير حقيقية، وذلك ما يزيد من عدم اعتبارها في الأوساط الشعبية، مؤكدا ضرورة نقل الأخبار والحقائق كما هي. ونفى مهمان باراست أن يكون قد قتل أي شخص في الحادثة أو أن يكون الهجوم مسلحا، وإنما كان اشتباكا نتج عن مشادة كلامية بين الطرفين.

وأكد متحدث باسم الخارجية الباكستانية لـ«الشرق الأوسط» تعرض الدبلوماسي الباكستاني لهجوم في إيران أمس. وتابع: «سفيرنا في إيران تعرض للاعتداء من قبل مهاجم واحد، لكنه الآن بخير»، نافيا أيضا مقتل اثنين من مرافقي السفير. ورفض المتحدث باسم الخارجية الباكستانية الخوض في تفاصيل ما إذا كان السفير دخل المستشفى أو ما إذا كان لا يزال في المستشفى وطبيعة وضعه الصحي مكتفيا بالقول: «إنه بخير الآن».

وما زالت دوافع الحادثة غامضة حتى الآن، ومن غير الواضح ما إذا كانت مرتبطة بأي محاولات ثأرية للانتقام من دعم باكستان لطهران خلال عملية اعتقال عبد الملك الريغي زعيم جماعة «جند الله» السنية المناوئة للنظام الإيراني. ففي فبراير (شباط) الماضي اعتقلت إيران زعيم جماعة جند الله في إقليم سيستان بلوخستان الذي يقع في جنوب شرقي البلاد على حدود باكستان.

وتربط إيران بين الجماعة وشبكة «القاعدة» وتتهم باكستان وبريطانيا والولايات المتحدة بدعمها لزعزعة استقرار البلاد. وهو اتهام تنفيه هذه الدول. وتتهم جماعة جند الله الحكومة الإيرانية بالتمييز ضد السنة وألقيت المسؤولية عليها في هجمات وقعت خلال الأعوام القليلة الماضية.

ومنذ أعلن مسؤولون باكستانيون أنهم دعموا إيران خلال عملية اعتقال الريغي، تعهد الكثير من المؤيدين للجماعة بالثأر من باكستان.