العثور على كمية ضخمة من المتفجرات في البصرة.. ومنصات صواريخ عند الحدود الإيرانية

واشنطن تجدد تأكيداتها الانسحاب وفق جدول زمني رغم عودة العنف

رجل أمن يفتش عراقيا في سوق بحي الشعلة شمال غربي بغداد، الذي شهد انفجار قنبلة بالقرب من محل بقالة أمس (رويترز)
TT

قالت الشرطة العراقية إن قنبلة ألقيت على متجر بقالة في منطقة شيعية بالعاصمة بغداد قتلت أمس ثلاثة وأصابت 23 آخرين، فيما عثر الجيش العراقي على كمية كبيرة من المتفجرات والعبوات الناسفة في أحد الأحياء الصناعية في مدينة البصرة (جنوب) التي شهدت الاثنين انفجار سيارتين مفخختين أسفر عن مقتل عشرين شخصا وإصابة العشرات. وجاء ذلك بينما أكدت واشنطن مجددا التزامها بانسحاب قواتها من العراق حسب الجدول المتفق عليه.

وذكرت الشرطة أن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 23 آخرون، عندما قام مسلحون بقتل صاحب متجر بقالة أمام متجره في سوق شعبية بحي الشعلة شمال غربي بغداد، ثم فجروا قنبلة عند مدخل المتجر حين احتشد الناس حول الجثة.

وجاء ذلك وسط إجراءات أمنية مشددة إثر سلسلة من الهجمات الدامية التي شهدتها بغداد وعدد آخر من المدن (الاثنين الماضي) وأسفرت عن مقتل 120 شخصا.

وفي البصرة، عثر الجيش العراقي أمس الأربعاء على كمية كبيرة من المتفجرات والعبوات الناسفة في أحد الأحياء الصناعية. وأفادت قيادة عمليات البصرة في بيان بأن «قوة من اللواء 36 ووفقا لمعلومات استخباراتية تمكنت من العثور على مخبأ للمتفجرات في منطقة حمدان الصناعية في جنوب البصرة». وأضافت أن «المخبأ يضم كميات كبيرة من المواد المتفجرة مثل السي فور والفوسفور، بالإضافة إلى 160 لغم دبابة وعشرات الصواريخ والصواعق، فضلا عن عبوات ناسفة جاهزة للتفجير». وتابع المصدر نفسه «يعتقد أن تكون السيارات المفخخة التي انفجرت في البصرة قد تم إعدادها في هذه المنطقة».

وتبين أن الكثير من الورش والمصانع في العراق التي تعمل من دون رقابة تصنع العبوات والسيارات المفخخة.

وفي سياق متصل، عثرت قوة من الجيش العراقي في البصرة على عدد من الصواريخ مع منصاتها شرق البصرة وعلى مقربة من الحدود العراقية الإيرانية. وقال مصدر في قيادة عمليات البصرة إن «قوة من الجيش العراقي ضبطت في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء ستة صواريخ مع منصات لإطلاقها في قضاء شط العرب شرق البصرة المحاذية للحدود العراقية الإيرانية». وأضاف «الصواريخ والمنصات صالحة للاستخدام ومعدة للإطلاق» دون ذكر مصدرها أو الدولة المصنعة لها.

وفي الوقت الذي تصاعد فيه العنف في العراق مؤخرا بالتزامن مع الفراغ السياسي الذي أعقب الانتخابات، جددت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التزامها بجدول انسحاب قواتها من العراق. وقالت الوزارة إن عملية انسحاب القوات الأميركية من العراق تسير وفق الجدول الزمني المحدد لها. وتهدف الولايات المتحدة إلى سحب 40 ألف جندي من العراق على مدى الأشهر الأربعة القادمة، وهو تحد لوجيستي رئيسي يقول البنتاغون إنه سيبدأ تنفيذه بشكل جدي في يونيو (حزيران).

وقال جيف موريل، السكرتير الصحافي للبنتاغون، إن عدد الجنود الأميركيين في العراق من المتوقع أن ينخفض إلى 91 ألفا بحلول نهاية مايو (أيار) من نحو 94 ألفا الآن، ثم سيهبط بشكل حاد ليصل إلى مستوى مستهدف قدره 50 ألفا في الأول من سبتمبر (أيلول).

وأضاف موريل أنه لا يعتقد أن وتيرة الانسحاب في شهر مايو تغيرت بسبب الأحداث التي وقعت مؤخرا في العراق. لكنه أضاف أن قائد القوات الأميركية في العراق لديه بعض المرونة ما دام يتقيد بموعد الأول من سبتمبر، حسبما أوردت وكالة «رويترز». ويعتزم الجيش الأميركي إنهاء العمليات القتالية في العراق في أغسطس (آب)، وتنفيذ انسحاب كامل في العام القادم بعد أكثر من ثماني سنوات من الغزو الذي أطاح بصدام حسين في 2003.