انتقد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس رد الفعل الأميركي على تمديد حالة الطوارئ لعامين إضافيين، معتبرا أن الرد، جانبه التوفيق لأنه فشل في أن يرى الجانب الإيجابي في الخطوة الكبيرة التي نفذت أول من أمس. وقال إن «رد الفعل الأميركي على مسألة التمديد المقيد لقانون الطوارئ في مصر مسيس بأكثر مما يجب».
وقال الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن «الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل لقرار تمديد حالة الطوارئ التي طبقت باستمرار منذ عام 1981». وأضاف: «نطالب الحكومة المصرية بتحقيق تعهدها للشعب المصري لاستبدال القانون بقانون مكافحة إرهاب يحمي الحريات المدنية وكرامة المدنيين المصريين». وحرص غيبس على الإشارة إلى «التزام مصر بتطبيق قانون طوارئ يحدد استخدامه بمكافحة الإرهاب والمخدرات»، ولكنه أضاف أن «مع الأسف، حتى قانون الطوارئ الذي تمت مراجعته يعطي الحكومة قوة استثنائية لتحديد حقوق المواطنين المصريين». وتابع غيبس أن احترام الحريات المدنية يتماشى مع «قيم عالمية» ولهذا واشنطن تنادي باحترامها، مضيفا: «نؤمن بأن مصر ضيعت فرصة اليوم لإظهار احتضانها للقيم العالمية لباقي العالم ومرة أخرى نحث الحكومة المصرية على التحرك بسرعة لتحقيق الوعود السابقة التي قطعتها لمواطنيها». واختتم غيبس البيان بتأكيد «إننا ما زلنا ملتزمين بشراكة أميركية - مصرية قوية تشمل الحوار على كافة القضايا لشعبي البلدين». واعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون القرار أنه «مؤسف».