استئناف الرحلات الجوية في المغرب بعد جلاء سحابة الرماد البركاني

ازدحام المطارات.. و«الخطوط الملكية المغربية» تتكبد خسائر مالية كبيرة

TT

استؤنفت الرحلات الجوية بشكل عادي في المغرب، ابتداء من منتصف الليلة قبل الماضية، وأعيد فتح المطارات التي أغلقت أول من أمس في وجه الملاحة الجوية بعد انسحاب سحابة الرماد البركاني من المجال الجوي المغربي.

وكان المغرب أغلق أول من أمس ثمانية مطارات بصورة مؤقتة من بينها مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي يعد أكبر مطارات البلاد، إلى جانب مطارات الرباط وطنجة ووجدة وفاس، وأغادير. وتوقعت شركة الخطوط الملكية المغربية حدوث ازدحام كبير في المطارات، وقالت إنها «ستعمل جاهدة من أجل نقل المسافرين، الذين ألغيت رحلاتهم خلال اليومين الماضيين، في أسرع وقت ممكن»، وطلبت من المسافرين التزود بمعلومات حول رحلاتهم لدى شركات الطيران أو لدى مركز الاتصال التابع للمكتب الوطني للمطارات، قبل التوجه إلى المطارات. كما دعت الشركة المسافرين الذين ألغيت رحلاتهم بسبب إغلاق المطارات إلى تأكيد حجوزاتهم عبر الاتصال بمركز الاتصال التابع للخطوط الملكية المغربية.

وقال مسؤول في شركة الخطوط الملكية المغربية لـ«الشرق الأوسط» إن الاضطراب الذي عرفته حركة النقل الجوي أول أمس كبد الشركة خسائر مالية كبيرة، إلا أن تحديد حجم الخسائر حاليا أمر سابق لأوانه، وسيعلن عنه في وقت لاحق. وأشار المصدر ذاته إلى أن الشركة تضع ضمن أولوياتها في الوقت الحالي، تمكين المسافرين الذي ألغيت رحلاتهم بسبب إغلاق المطارات، من السفر في ظروف عادية. وأكدت وزارة التجهيز والنقل، بدورها، أن حركة النقل الجوي في المغرب استؤنفت بشكل طبيعي ودون قيد، ابتداء من منتصف الليلة قبل الماضية في مجموع مطارات المغرب. وأوضح بيان صادر عن الوزارة أنه «استنادا إلى آخر المعلومات المرتبطة بالطقس، فإن سحابة الرماد البركاني انسحبت من المجال الجوي المغربي، بعد أن تسببت أول من أمس في حدوث اضطرابات في النقل الجوي. تجدر الإشارة إلى أن شركة الخطوط المغربية تعاني أصلا من صعوبات مالية جراء المنافسة من قبل شركات الطيران منخفض التكلفة، إلى جانب الانعكاسات السلبية لسلسلة الإضرابات التي شنها الطيارون الصيف الماضي.