المتهم بمحاولة تفجير تايمز سكوير «كرة سياسية» في واشنطن

جمهوريون يشككون في معلومات وزير العدل الخاصة بشاه زاد

TT

في إشارة أخرى إلى أن التحقيق مع فيصل شاه زاد، الأميركي الباكستاني المعتقل بتهمة محاولة تفجير سيارة ملغمة في نيويورك، تحول إلى «كرة سياسية» في واشنطن، انتقد قادة في الحزب الجمهوري إدارة الرئيس أوباما، وقالوا إنها تريد تحقيق مكاسب حزبية من الموضوع.

وقال السيناتور كيت بوند (جمهوري، ولاية ميسوري)، أمس، إنه غير مقتنع بالمعلومات التي قدمها البيت الأبيض بأن منظمة طالبان الباكستانية وراء عملية شاه زاد. وكان إيريك هولدر، وزير العدل، قال يوم الأحد إن المحققين حصلوا على معلومات أكدت أن طالبان الباكستانية لها «صلة قوية جدا» بعملية شاه زاد. تحدث السيناتور بوند للصحافيين بعد اجتماع سرى للجنة الاستخبارات في الكونغرس، حيث قدم مسؤولون في الحكومة معلومات عن الموضوع. لكن، بعده تحدثت للصحافيين أيضا السيناتورة دايان فاينشتاين (ديمقراطية، ولاية كليفورنيا) وعضو في اللجنة نفسها، ودافعت عن تصريحات وزير العدل. وقالت إن هناك «احتمالا كبيرا» بأن شاه زاد تدرب في معسكرات تابعة لطالبان الباكستانية.

وقالت وكالة «رويترز» للأخبار، أمس: «يشك قادة في الحزب الجمهوري في صلة شاه زاد بطالبان. ظلوا ينتقدون الطريقة التي تدير بها إدارة أوباما موضوع الحرب ضد الإرهاب». وقالت صحيفة «واشنطن بوست»: «توضح تصريحات الجمهوريين أن المحققين لم يحصلوا على معلومات مقنعة». وأشار مراقبون في واشنطن، أول من أمس، إلى نقاش، عن الموضوع في مجلس النواب، اتهم فيه جمهوريون الديمقراطيين بأنهم يريدون استغلال موضوع شاه زاد وطالبان لأهداف حزبية. ويريدون أن يصورا الرئيس أوباما بأنه «متشدد» في الحرب ضد الإرهاب. وقالوا إن أوباما، عندما فاز في السنة الماضية، طلب حتى عدم استعمال كلمة «إرهاب»، (في وقت لاحق، غير رأيه)، وتساءلوا كيف يريد الآن أن يصور نفسه بأنه «متشدد» ضد الإرهاب. وخلال النقاش، دافع نواب ديمقراطيون عن جهود أوباما لمواجهة الإرهاب.

وقالت وكالة «رويترز» إن نوابا في الحزب الديمقراطي طلبوا من وزارة الخارجية وضع اسم طالبان الباكستانية في قائمة الإرهاب. ويعتقد أن الهدف هو التأكيد على تشدد إدارة أوباما في الحرب ضد الإرهاب. ولاستعمال ذلك في مناقشات المستقبل، للرد على اتهامات قادة الحزب الجمهوري.

واستعملت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية، يوم الأحد، عبارات قوية في تحذير باكستان. وقالت إن الولايات المتحدة لن تقف صامته إذا تكرر وقوع عمل إرهابي داخل أراضيها بتنسيق مع طالبان الباكستانية. وبينما يتنافس قادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري في إقناع الشعب الأميركي بأنهم أكثر تشددا في الحرب ضد الإرهاب، وأكثر حرصا على حماية الأميركيين، زادت عملية شاه زاد التوتر في ميدان «تايمز سكوير»، حيث كان ترك سيارة ملغومة.