أوباما أول من يهنئ كاميرون ويدعوه لزيارة واشنطن

رئيس الوزراء الجديد يلتقي ساركوزي الشهر المقبل.. وروسيا تتمنى تحسين العلاقات

أوباما يتحدث إلى كاميرون (أ.ف.ب)
TT

بعد ساعات قليلة من تولي دايفيد كاميرون رئاسة الوزراء البريطانية، تلقى أول اتصال تهنئة من الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي أكد له التزامه الشخصي بـ«العلاقة الخاصة» مع بريطانيا، بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض. وقال أوباما في بيان أمس: «أبلغت رئيس الوزراء أن ليس لدى الولايات المتحدة صديق أو حليف أقرب من المملكة المتحدة وأنا أعدت التأكيد على التزامي العميق والشخصي للعلاقة الخاصة بين بلدينا - صلة استمرت لأجيال وعبر الحدود الحزبية وهي (صلة) مهمة لأمن وازدهار بلدينا والعالم». وتحرص لندن دائما على أهمية العلاقة الخاصة بينها وبين واشنطن، وكانت قد دارت تساؤلات سابقا حول التزام أوباما هذه العلاقة بعد عمله على توثيق الصلات بدول أوروبية أخرى مثل فرنسا وألمانيا.

ووجه أوباما دعوة رسمية إلى كاميرون وزوجته سامانثا لزيارة واشنطن هذا الصيف. ومن المرتقب أن يلتقي أوباما أيضا مع كاميرون في قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني ومجموعة الدول العشرين في كندا الشهر المقبل، وهي المناسبة الدولية الأبرز التي سيشارك فيها كاميرون للقاء قادة الدول الأكثر نفوذا في العالم. وحرص أوباما في بيانه على الإشادة برئيس الوزراء البريطاني السابق غوردن براون، قائلا في البيان: «أشكره لصداقته وخدمته المتميزة كرئيس وزراء». وأضاف: «قدم قيادة قوية خلال أوقات شهدت تحديات وأنا ممتن لشراكته».

كذلك، أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيلتقي كاميرون في 18 يونيو (حزيران) في لندن خلال زيارة يقوم بها لبريطانيا بمناسبة الذكرى السبعين لنداء الجنرال ديغول. وجاء في بيان أن ساركوزي أجرى مكالمة هاتفية «ودية جدا» مع كاميرون هنأه خلالها على تعيينه على رأس حكومة ائتلافية. وتابع البيان أن الرجلين «تعهدا بالعمل معا على خطة مهنية وشخصية لتعزيز العلاقات الثنائية وبناء أوروبا تقدم المزيد لرعاياها».

وأعرب رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو عن أمله في تعزيز التعاون مع كاميرون. وكتب باروسو في خطاب تهنئة نشر أمس في بروكسل: «الكثير من التحديات التي تواجهنا، مثل النهضة الاقتصادية ومكافحة الفقر العالمي وتغير المناخ وتأمين إمدادات الطاقة، تخص الاتحاد الأوروبي بأكمله وتتطلب مواجهة مشتركة». وأعرب باروسو عن أمله في تعزيز التعاون مع كاميرون في هذه القضايا وقضايا أخرى، من بينها تعميق السوق المحلية وتحسين التشريع والمزيد من الشفافية داخل الاتحاد الأوروبي. وأضاف باروسو في رسالته: «مثل جميع الحكومات الأوروبية، فإنك تواجه قرارات صعبة في وقت صعب». وأعرب باروسو عن ثقته بقدرة كاميرون على اتباع السياسة السليمة لإخراج بريطانيا من الأزمة الراهنة وإعادتها إلى طريق النمو.

وأعلنت موسكو من جهتها ترحيبها باختيار كاميرون رئيسا للحكومة البريطانية، وقال أندريه نيستيرينكو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية، إن «روسيا تتوقع فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين بتعيين رئيس الوزراء الجديد». وقال نيستيرينكو في مؤتمر صحافي عقده أمس إن بلاده تعرب عن أملها استئناف تطور وتدعيم علاقاتها مع بريطانيا في إشارة غير مباشرة إلى تدهور علاقات البلدين طوال السنوات الأخيرة التي شغل فيها غوردن براون منصب رئيس الحكومة البريطانية. وكانت موسكو قد سبق ان أعلنت عن عدم ارتياحها لسياسات براون الذي اتخذ موقفا عدائيا منها في أعقاب اغتيال ضابط المخابرات الروسية السابق ألكسندر ليتفيننكو الذي اتهمها براون بتدبيره. وكانت موسكو قد رفضت أيضا طلب براون تسليم أندريه لوغوفوي الذي اتهمته بريطانيا بتنفيذ عملية الاغتيال في الوقت الذي رفضت فيه تسليم اثنين من المواطنين الروس الهاربين إليها، وهما: الملياردير بوريس بيريزوفسكي، والمقاتل الشيشاني أحمد زكاييف، اللذان منحتهما بريطانيا حق اللجوء السياسي.

كذلك تلقى كاميرون برقية تهنئة من رئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ. وتنمى سينغ في رسالته أن تستمر العلاقات القوية بين البلدين.