القراصنة يخطفون سفينتين يونانية وبلغارية ويفرجون عن ثالثة بعد دفع فدية

مفوضية اللاجئين تعرب عن قلقها من تدهور الأوضاع في الصومال بشكل مطرد

TT

اختطف القراصنة الصوماليون أمس سفينة يونانية كانت ترفع علم ليبيريا في خليج عدن، وكانت السفينة تحمل شحنة من الحديد، وعلى متنها 24 بحارا، منهم اثنان يونانيان والباقون فلبينيون. وقالت مصادر بحرية إن القراصنة الصوماليين خطفوا سفينة «اليني بي»، وهي في طريقها إلى الصين قادمة من أوكرانيا.

وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي (أتلانتا) المنتشرة قبالة السواحل الصومالية لمهمة مكافحة القرصنة، عن اختطاف سفينة أخرى بلغارية في خليج عدن، وقالت القوة في بيان «إن قراصنة صوماليين خطفوا سفينة «أم في بانيجا» التي كانت ترفع علم بلغاريا في خليج عدن بينما كانت متجهة إلى الهند».

وأضاف البيان «خطفت السفينة على بعد نحو 185 كيلومترا شرقي ميناء عدن اليمني، وتنقل حمولة تبلغ 5848 طنا، وطاقمها مؤلف من 15 فردا، وذكرت القوة الأوروبية أنها تراقب الموقف دون أن تعطي معلومات أخرى. وتعرض عدد من السفن اليونانية للخطف من قبل القراصنة الصوماليين من بينها، الناقلة «ماران سينتاوروس» التي استولى عليها القراصنة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، واعتبرت إحدى أضخم ناقلات النفط التي يختطفها القراصنة، وكانت تزن نحو 300 ألف طن.

في الوقت نفسه، أفرج القراصنة عن سفينة أخرى كانت ترفع علم برمودا استولوا عليها قبل شهرين، وذلك بعدما دفعت لهم فدية لم يتم الكشف عن قيمتها مقابل الإفراج عن السفينة. على صعيد آخر، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس (الأربعاء) إنها تشعر بالقلق إزاء تدهور الوضع الأمني والوضع الإنساني في الصومال، وتوقعت المفوضية استمرار تدفق اللاجئين الصوماليين الذين يحاولون الفرار من القتال الدائر في كثير من المناطق الصومالية، وخاصة الأجزاء الوسطى والجنوبية من البلاد.

وخلال العام الماضي نزح نحو 1.4 مليون شخص من ديارهم بجنوب ووسط الصومال، في حين أن أكثر من نصف مليون صومالي آخر لجأوا إلى الدول المجاورة. وناشدت المفوضية الجهات المانحة تقديم 59 مليون دولار عاجلة للتعامل مع هذا التدفق المتوقع للاجئين الصوماليين، وذلك بسبب تدهور الأوضاع في البلاد بشكل مطرد خاصة في الأجزاء الوسطى والجنوبية من البلاد، في الوقت الذي لا يمكن للعاملين في المجال الإنساني الوصول إلى المتضررين».