الأسد لموراتينوس: تهديدات إسرائيل تقوض الاستقرار وتقود المنطقة إلى المجهول

وزير الخارجية الإسباني لم يتحدث عن حمله «رسالة» إسرائيلية

الرئيس السوري بشار الأسد، مجتمعا أمس بوزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس، في دمشق (أ.ب)
TT

على الرغم من الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام حول رسالة حملتها إسرائيل لوزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس ليبلغها للجانب السوري تفيد بأن إسرائيل ليس لديها نية لمهاجمة سورية، فإن الجانبين السوري والإسباني لم يفصحا عن وجود رسالة كهذه بالأساس وماذا تتضمن، بحسب ما قالت مصادر متابعة في دمشق لـ«الشرق الأوسط»، والتي أشارت إلى أنه عشية زيارة الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، إلى دمشق، قال الرئيس الإسرائيلي إنه حمله رسالة إلى السوريين تؤكد رغبة إسرائيل في السلام، لكن سورية وعلى لسان رئيسها بشار الأسد، قالت إن السياسات الإسرائيلية والتهديد بالحروب والاستمرار في عمليات الاستيطان والتهويد تنسف عملية السلام وتقوض الاستقرار في المنطقة.

وخلال لقاء الرئيس بشار الأسد مع وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس أمس، جدد الأسد «تمسك سورية بضرورة تحقيق السلام القائم على أساس استعادة الحقوق» داعيا الاتحاد الأوروبي إلى القيام بدوره في هذا الصدد «عبر دعم الوسيط التركي والضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في القدس المحتلة وفك الحصار على قطاع غزة». وقال بيان رسمي إنه تم تناول «التطورات المتعلقة بعملية السلام المتوقفة» فيما قال الأسد «إن السياسات الإسرائيلية القائمة على رفض السلام والاستمرار في إطلاق التهديدات بشن الحروب من شأنها أن تقوض الأمن والاستقرار في المنطقة وتقودها إلى المجهول». من جانبه أكد موراتينوس اهتمام بلاده والاتحاد الأوروبي بلعب دور لدفع عملية السلام وإنهاء جو التوتر في المنطقة.

وبالإضافة إلى بحث «التطورات الجارية في المنطقة» تناولت محادثات موراتينوس في دمشق نتائج رئاسة إسبانيا للاتحاد الأوروبي والتحضيرات الجارية لقمة رؤساء دول البحر المتوسط المزمع عقدها في برشلونة الشهر المقبل. كما تناول اللقاء الذي حضره وزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ومعاون وزير الخارجية ومدير إدارة أوروبا في وزارة الخارجية عبد الفتاح عمورة وسفير إسبانيا في دمشق والوفد المرافق لموراتينوس «العلاقات الثنائية المتميزة بين سورية وإسبانيا وسبل تطويرها وتفعيلها ضمن إطار علاقات سورية الأوسع مع الاتحاد الأوروبي». وأعرب موراتينوس عن رغبة الاتحاد في «توقيع اتفاق الشراكة السورية الأوروبية قريبا».

وهذه الزيارة هي الثانية لموراتينوس الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي إلى دمشق هذا العام، حيث زارها في فبراير (شباط) الماضي.