واشنطن: طهران تسمح لقيادات «القاعدة» بالتحرك بحرية.. للاستفادة منهم لاحقا

قيادات أصولية لـ«الشرق الأوسط»: إيران استضافت قيادات الجماعة الإسلامية التي حاولت اغتيال مبارك في أديس أبابا

عناصر من ميلشيا أنصار الاسلام داخل موقعهم على الحدود العراقية - الإيرانية (أ.ب)
TT

قال مسؤولون حاليون وسابقون في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية إن نشطاء «القاعدة» المعتقلين في إيران منذ سنوات بدأوا في التحرك بهدوء في الدخول والخروج سرا من إيران، مما أثار التكهنات بشأن تخفيف طهران من قبضتها على الجماعة الإرهابية حتى تتمكن من تجديد صفوفها للاستفادة منها لاحقا في حالة التصعيد في المنطقة. وأكدت مصادر أصولية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن عناصر «القاعدة» باتوا يتمتعون بحرية حركة أكبر على الحدود الإيرانية، موضحة أن الكثير منهم يغادر ويعود كما يريد. فيما قال مصدر إيراني مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن استخدام عناصر «القاعدة» من قبل إيران «يأتي في إطار لعب إيران بكل الأوراق التي يمكن أن تسبب إيذاء لأميركا في المنطقة وتعجل بخروجها»، موضحا أن «الإيرانيين استخدموا (القاعدة) ببراعة في العراق وأفغانستان. وبسبب الوضع الراهن فإن إيران على الأرجح تقوم بتغيير تحركاتها تجاه (القاعدة) من أجل الاستفادة منهم أكثر ربما في مناطق أخرى». وأن إيران تسعى إلى إعادة صياغة العلاقة الغامضة مع «القاعدة» في وقت تصعد فيه الولايات المتحدة من هجماتها في باكستان مستخدمة طائرات من دون طيار، مما أدى إلى وهن في قيادة «القاعدة». ويمكن لأي تدفق للمسلحين أن يساعد في رفع معنويات «القاعدة» ويمدها بخبرات تحتاجها مما يهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة. ويشير مسؤولون في الاستخبارات الأميركية ومكافحة الإرهاب تحدثوا لوكالة أنباء «أسوشييتد برس» بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، إلى «وجود تحركات مثيرة للقلق في صفوف الجماعة في الآونة الأخيرة».

وكانت العلاقة بين إيران و«القاعدة» مغلفة بالغموض منذ الغزو الأميركي لأفغانستان في عام 2001 عندما فر زعماء «القاعدة» إلى إيران واعتقلوا هناك. وعلى الرغم من عدوانية النظام الإيراني الشيعي ضد الجماعات المتطرفة السنية فإن العلاقة بين الجانبين تقوم على وجود عدو مشترك وهو الولايات المتحدة. وقد حاول مسؤولو الاستخبارات الأميركية التنصت على التسجيلات الهاتفية والصور الفضائية لمراقبة عناصر «القاعدة» حتى إن وكالة الاستخبارات المركزية طورت برنامجا عالي السرية سمته «بريغور» لدراسة إمكانية تعقب وقتل إرهابيين مثل «القاعدة» في إيران. وقد جاءت النتائج مختلطة. فمراقبة وفهم «القاعدة» في إيران لا يزال واحدا من أكثر أعمال وكالة الاستخبارات المركزية صعوبة.

ويقول بروس رديل، ضابط وكالة الاستخبارات السابق لـ«أسوشييتد برس»: «هذه منطقة مظلمة وسوداء بالنسبة لنا، فمستوى نشاط (القاعدة) في إيران كان ولا يزال يمثل بالنسبة لنا لغزا». وأشار المسؤول إلى أن هذا النشاط كان يتعاظم ثم يخبو، فأحيانا ما يتمكن عناصر «القاعدة» من السفر أو التواصل مع نشطاء «القاعدة» الآخرين، وفي أحيان أخرى كانوا يخضعون لقيود شديدة وتعتبرهم الولايات المتحدة عاجزين عن العمل، موضحا أنه لم يكن هناك «نمط ثابت» لتحركاتهم.

وقد بدأت عمليات مغادرة نشطاء «القاعدة» إيران في عام 2008 عندما زادت الولايات المتحدة من وتيرة جهودها لفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي. وقد سمح لسعد بن لادن أحد أصغر أبناء بن لادن بمغادرة البلاد مع أربعة من رموز «القاعدة» الآخرين.

ويقول مسؤولو الاستخبارات الأميركية، إنه منذ ذلك الحين توالى خروج باقي نشطاء «القاعدة». وأشار ضابط بوكالة الاستخبارات، على صلة بالعملية، إلى أن هؤلاء الرجال كانوا حاملي أموال ومخططين، وهم من النوع الذي تحتاجه «القاعدة» في أعقاب سلسلة الهجمات بطائرات من دون طيار الناجحة التي قامت بها القوات الأميركية ضد مقاتلي «القاعدة». فيما يعتقد مسؤول في وحدة مكافحة الإرهاب أن من قاموا بمغادرة إيران في الآونة الآخرة لم يكونوا من الشخصيات البارزة بـ«القاعدة». أما القلق الأكبر الذي يعتري المسؤولين الأميركيين فهو أن تكون خطوة تخفيف قبضة طهران على عناصر «القاعدة» مقدمة للإفراج عن مجلس إدارة «القاعدة» الذي يضم أخطر شخصيات «القاعدة».

ومؤخرا، تركز القلق حول سيف العدل، المصري المولد والموثوق لدى بن لادن وهو واحد من أكثر الشخصيات المطلوبة لدى مكتب المباحث الفيدرالية لصلته بتفجيرات السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998. فخلال العام الماضي وزع مسؤولو الاستخبارات نشرة تقول إن سيف العدل، واحد من الآباء المؤسسين لـ«القاعدة»، سافر إلى دمشق وأن الولايات المتحدة تعرض 5 ملايين دولار لاعتقاله.

لم تثبت صحة الحلقة السورية في النهاية، وهو ما يؤكد صعوبة مراقبة هؤلاء الأشخاص، حيث ينقسم مسؤولو الاستخبارات الأميركية حول ما إذا كان سيف العدل قد سمح له بالسفر إلى المنطقة من عدمه. لكن مسؤولي مكافحة الإرهاب يقولون إنه لا توجد أدلة واضحة على مغادرته إيران. وقال دون بورلي، العميل الخاص المساعد والمسؤول عن قوة مكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالية في نيويورك لوكالة «أسوشييتد برس»: «بغض النظر عن مكانه، فإننا لم ننسه، أو نتوقف عن البحث عنه. فهو من أبرز المطلوبين لدينا وسنواصل البحث عنه».

وتضم قائمة أعضاء «القاعدة» المعتقد وجودهم في إيران أبو حفص، وهو موريتاني ومستشار بن لادن الذي عاونه في تشكيل تنظيم القاعدة في صورته الحديثة عبر دمج الجماعة التي تزعمها بن لادن مع جماعة «الجهاد الإسلامي» بقيادة أيمن الظواهري. وقد ألقي القبض في إيران على أبو سعيد المصري، الذي تولى لفترة طويلة منصب المسؤول المالي الأول بالتنظيم. كما ألقي القبض داخل إيران أيضا على سليمان أبو غيث، المتحدث الرسمي باسم بن لادن، ومصطفى حامد، المسؤول عن التدريب داخل «القاعدة» ويتسم بسجل في مجال الإرهاب يعود لعقود طويلة.

كما فرضت الإقامة الجبرية على العديد من أفراد أسرة بن لادن. وكانوا جميعا قد فروا إلى إيران بعد انقسام المجموعة المشكلة للب «القاعدة» في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول). وقد وجه بن لادن بعض المقربين منه إلى المنطقة الحدودية الجبلية مع باكستان. وقاد سيف العدل الآخرين إلى داخل إيران، التي سمحت في السابق لأعضاء «القاعدة» بالمرور بأمان عبر أراضيها. وعام 2003، ألقت إيران القبض على عناصر «القاعدة» واحتجزتهم بهدف استغلالهم كورقة مقايضة مع الولايات المتحدة ولضمان عدم التعرض لهجوم من جانب «القاعدة» من ناحية أخرى.

واعتمادا على أقمار تجسس صناعية، راقبت الولايات المتحدة المركبات المتحركة إلى داخل وخارج إيران من مجمع جرى احتجاز عناصر «القاعدة» به. وتمكن المسؤولون الأميركيون من التوصل إلى بعض المعلومات عبر مراقبة محادثات هاتفية إيرانية حول المحتجزين وعدد من رسائل البريد الإلكتروني. ومع ذلك، ظلت المعلومات المتوافرة لدى الولايات المتحدة بوجه عام محدودة.

وفي حال أطلقت إيران سراح أي من العناصر الكبرى البارزة في «القاعدة» فإن ذلك سيشكل انتهاكا لقرار صادر عن الأمم المتحدة. وقال مسؤول أميركي بارز معني بمكافحة الإرهاب لوكالة «أسوشييتد برس» إن إيران مدركة تماما للمخاوف الأميركية حيال ضرورة عدم الإفراج عنهم. وفي الفترة الأخيرة من عهد إدارة الرئيس جورج دبليو. بوش، شرعت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في تطوير برنامج واسع لمكافحة الإرهاب يحمل اسم «ريغور» ((RIGOR استهدف عددا من الإرهابيين في دول مختلفة. وتفحص جزء من البرنامج إمكانية العثور على وتصفية أعضاء «القاعدة» داخل إيران، حسبما ذكر مسؤولون استخباراتيون سابقون. ووصف المسؤولون البرنامج بأنه «دراسة جدوى». وتمثلت أحد الجوانب التي اهتم بها في دراسة ما إذا كان بمقدور وكالة الاستخبارات المركزية تمرير جواسيس إلى داخل إيران لتحديد مواقع وربما قتل أعضاء «القاعدة». وقد أدرك المسؤولون الأميركيون أن الأوضاع في إيران تتبدل خلال الأيام الأخيرة من عمر إدارة بوش عندما عبر سعد بن لادن الحدود إلى داخل باكستان. وأقدمت إدارة بوش على خطوة غير عادية بإعلانها عن تحرك بن لادن وتجميدها أصوله. ويعتقد أنه كان برفقته ما يصل إلى أربعة أشخاص. وفي هذا السياق، قال جوان زارات، النائب السابق لمستشار الأمن القومي لبوش لشؤون مكافحة الإرهاب: «هدف هذا الإجراء في الجزء الأكبر منه إلى تذكير إيران و(القاعدة) بأننا نراقب هذه العلاقة. على صعيد العمليات، ساورنا القلق حيال تحركاته، الأمر الذي شكل سببا آخرا وراء هذه الخطوة».

وفي يوليو (تموز)، كشف مسؤولون استخباراتيون أن سعد بن لادن ربما تعرض للقتل في خضم ضربة جوية باستخدام طائرات من دون طيار. واشتبه مسؤولون استخباراتيون أنه يتنقل برفقة أبو خير المصري، وهو مصري كان محتجزا أيضا في إيران. ويعتقد مسؤولون أن أبو الخير - وهو نائب الظواهري - حي وموجود في إيران.

في ذلك الوقت، لم يصدق المسؤولون أن مغادرة بن لادن كانت إجراء منعزلا. وبالفعل، لم تكن كذلك. فمنذ مغادرة سعد بن لادن إيران، تبعه أعضاء آخرون من «القاعدة»، حسبما قال مسؤولون حاليون وسابقون. ومن المشتبه أنهم سلكوا الطرق التي تستخدمها عصابات التهريب نحو السعودية أو المناطق القبلية شمال غربي باكستان. والخريف الماضي، تلقى ضباط رفيعو المستوى في وكالة الاستخبارات المركزية تقارير تشير إلى خروج العديد من أعضاء «القاعدة» من إيران، حسبما ذكر مسؤول سابق بالوكالة.

وقد أجرى أحد هؤلاء الرجال محادثة هاتفية مع قريب له في السعودية. وقد أجريت المحادثة من بالوشستان الواقعة غرب باكستان وتشترك في حدودها مع إيران وأفغانستان. ويشتهر هذا الإقليم بكونه نقطة انتقال بالنسبة لعملاء «القاعدة».

ولكن حتى مع علمهم أن أعضاء «القاعدة» سافروا، اعترف المسؤولون الأميركيون بأنهم لم يتفهموا سبب ذلك. وتأتي هذه النشاطات في وقت سمحت فيه طهران لإيمان، ابنة بن لادن، بمغادرة البلاد في مارس (آذار) والاستقرار في سورية. ولا تزال تفاصيل هذا الأمر يكتنفها الغموض. وعن ذلك، قال ريديل، ضابط وكالة الاستخبارات المركزية السابق، الذي يدرس الآن في «معهد بروكنغز»: «من الواضح أن أمرا ما يجري على الجبهة الإيرانية».

من ناحيتها أكدت قيادات أصولية في بريطانيا في أكثر من اتصال هاتفي أجرته معها «الشرق الأوسط» أن بعض قيادات «الجماعة الإسلامية» الذين دبروا محاولة اغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك في أديس أبابا عام 1995 كانوا يعيشون في إيران يخرجون منها بأمان ويدخلون إليها بأمان أيضا تحت علم الحرس الثوري الإيراني الذي كان يوفر لهم الحماية الأمنية. وأوضحت المصادر المطلعة أن قيادات الجماعة الإسلامية كانوا يتنقلون بجوازات سفر سودانية ومنهم رفاعي طه (أبو ياسر) المسؤول العسكري للجماعة، وأحد الموقعين على بيان «الجبهة العالمية لقتال اليهود والصليبيين» مع بن لادن وأيمن الظواهري زعيم «الجهاد» عام 1998 قبل أشهر قليلة من تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام، ولكنه انسحب في وقت لاحق بسبب ضغوط شيوخ الجماعة واعتقل في سورية بطريق الخطأ وهو في طريقه إلى السودان قبل نحو ستة أعوام ورحل إلى مصر.

وأضافت المصادر الأصولية أن مصطفى حمزة أمير الجماعة الإسلامية المصرية والعقل المدبر لمحاولة اغتيال الرئيس المصري والذي اعتقل في السودان ورحل إلى مصر كان يتنقل بين إيران وسورية والسودان بجواز سفر سوداني. كما لا يزال محمد الإسلامبولي شقيق خالد الإسلامبولي قاتل الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1981 يعيش مع أولاده وعائلته في إيران. فيما أكدت قيادات أصولية أن عددا من زوجات الإسلاميين المصريين المحتجزين في إيران تحت الإقامة الجبرية عادوا إلى القاهرة.

إلى ذلك، قال الدكتور هاني السباعي، الإسلامي المصري مدير مركز «المقريزي» للدراسات بلندن، في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»، إن إيران تتعامل مع أميركا و«القاعدة» من باب المثل المشهور «عدو عدوي صديقي»، موضحا أن إيران مستعدة للتعامل مع قيادات «القاعدة» لأن قيادات «القاعدة» بالنسبة لها ورقة يمكن استخدامها في المستقبل إذا ما اندلعت الحرب ضد إيران.

وقال السباعي إن «التسريبات الإعلامية التي تثار بين الحين والآخر من وجود قيادات بحجم سيف العدل المسؤول العسكري لـ(القاعدة) وهو زوج ابنة أبو الوليد المصري (مصطفى حامد) وأبو الخير المصري واسمه أحمد حسن أبو الخير وهو من قيادات (الجهاد المصري) ونائب أيمن الظواهري والمتحدث الرسمي باسم «القاعدة» سليمان أبو غيث وأبو حفص الموريتاني المنظر الشرعي لتنظيم ابن لادن الهدف منها أن تقول لـ(القاعدة): سيأتي اليوم الذي تنتصرون فيه لأنفسكم من الأميركيين الذين قتلوا إخوانكم في كابل وقندهار وجلال آباد وطردوكم شر طردة من أفغانستان». وأوضح السباعي أن قيادات «القاعدة» تضع في حسابها أن عدوها القريب والبعيد هو العدو الأميركي، كما قال إن إيران تلعب سياسة تناور وتراهن على جميع المستويات، فهي تمسك بزمام التنظيمات الشيعية مثل حزب الله في لبنان، وتفتح خطا وتؤوي قيادات «القاعدة» السنية أيضا. وكشف الإسلامي المصري أيضا أن من ضمن التخفيف على القيادات المحسوبة على «القاعدة» أن أبو الوليد المصري - صهر سيف العدل القيادي الكبير في تنظيم ابن لادن - له مدونة على الإنترنت يتواصل فيها مع أنصاره ويكتب أيضا في مجلة «الصمود».

إلى ذلك، قال مصدر إيراني مطلع لـ«الشرق الأوسط»، إن استخدام عناصر «القاعدة» من قبل إيران «يأتي في إطار لعب إيران بكل الأوراق التي يمكن أن تسبب إيذاء لأميركا في المنطقة وتعجل بخروجها»، موضحا «لنكن واقعيين. هذه الحرب يستخدم الأميركيون فيها كل سلاح. ومن الطبيعي أن يكون لدى إيران أسلحة للرد. لا يجب أن ننسى أن أميركا أول من استخدم تلك العناصر ضد الاتحاد السوفياتي». وتابع المصدر الإيراني «الإيرانيون استخدموا (القاعدة) ببراعة في العراق وأفغانستان. وبسبب الوضع الراهن فإن إيران على الأرجح تقوم بتغيير تحركاتها تجاه (القاعدة) من أجل الاستفادة منهم أكثر ربما في مناطق أخرى». إلا أن مصدرا إيرانيا آخر رفض الإشارات إلى أن طهران قد تستخدم عناصر «القاعدة» ضد دول عربية في المنطقة، موضحا «لا أعتقد أن استخدام عناصر (القاعدة) سيكون ضد دول بالمنطقة، هذا مستبعد لأن السلطات في إيران تعرف تكلفة هذا سياسيا واستراتيجيا. وردا على استفسارات «الشرق الأوسط» حول تحرك عناصر «القاعدة» عبر الحدود الإيرانية، قال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية «إننا نراقب هذه القضية عن كثب، ما زلنا قلقين مما يبدو أنه عدم رغبة في تقديم أعضاء رفيعي المستوى في (القاعدة) للعدالة ورفض طهران الإعلان عن هوية هؤلاء الأعضاء المحتجزين لديها».