«دولة العراق الإسلامية» تسمي «وزير حرب» خلفا للمصري

الموصل: مقتل وإصابة العشرات في هجومين أحدهما انتحاري على مباراة كرة القدم

TT

أعلن تنظيم دولة العراق الإسلامية المرتبط بتنظيم القاعدة أمس عن شن حملة جديدة تستهدف «المفارز الأمنية والعسكرية» العراقية؛ ردا على مقتل زعيميه؛ أبو عمر البغدادي، وأبو أيوب المصري الشهر الماضي، كما أعلن تنظيم القاعدة عن تسمية «وزير حرب» جديد خلفا للمصري.

ويعتبر تنظيم دولة العراق الإسلامية أحد أبرز التنظيمات المسلحة المرتبطة بـ«القاعدة» التي تستهدف بعملياتها القوات الأمنية العراقية والأميركية على حد سواء، وترفض الاعتراف بالعملية السياسية في العراق.

وكان العراق قد أعلن في التاسع عشر من الشهر الماضي مقتل زعيمي التنظيم، وهما أبو عمر البغدادي الذي يعرف بأنه قائد تنظيم دولة العراق الإسلامية، وأبو أيوب المصري، ويسمى أحيانا أبو حمزة المهاجر في عملية عسكرية غرب البلاد.

ورغم أن العراق كان قد أعلن في السابق - ولأكثر من مرة - أنه تمكن من قتل البغدادي والمصري، فإن التنظيم كان يُكذّب باستمرار مثل تلك البيانات. وفي العملية الأخيرة اعترف التنظيم بعد أيام من الحادثة بمقتل زعيمي التنظيم في العملية التي اشتركت فيها أيضا قوات أميركية.

وأعلن تنظيم دولة العراق في بيان نشر على مواقع إسلامية على الإنترنت تعيين «وزير حرب» جديد بدلا من المصري، هو الناصر لدين الله أبو سليمان.

وحمل البيان توقيع «الناصر لدين الله أبو سليمان وزير الحرب بدولة العراق الإسلامية»، حسبما أوردته وكالة «رويترز». وقال مخاطبا «أمة الإسلام» في بيانه الذي وُضِع على موقع على الإنترنت يُستخدم عادة من قبل التنظيم «لقد آثرنا ألا نخاطبك بعد مصابك في الشيخين الأميرين الشهيدين إلا بكلمات تحمل إليك جميل البشارة بعظيم الفعال؛ فها هم أحفاد الصحابة في دولة الإسلام، كما عهدتهم، ماضون في درب الجهاد إخوة في الدين مهاجرين وأنصارا»، وأضاف البيان أن أفراد التنظيم «قد هبوا في غزوة جديدة على المفارز الأمنية والعسكرية في بغداد وغيرها؛ ثأرا للدين والعرض، فلقد - والله - طفح الكيل، وبلغ السيل الزبى، واستأسد الفجار بأرض الأخيار، وقد سمينا هذه الغزوة صولة الموحدين ثأرا للأعراض في سجون المرتدين». وكان عدد من نقاط التفتيش والمفارز قد تعرض لهجمات منسقة الاثنين الماضي بالأسلحة المزودة بكاتم الصوت، وأخرى بالعبوات الناسفة.

وميدانيا، اعتقلت قوات الشرطة 11 مطلوبا للسلطات القضائية، بالإضافة إلى كشف مخبأ للأسلحة في منطقة هبهب التابعة لمدينة بعقوبة (57 كلم شمال شرقي بغداد).

وقال اللواء الركن عبد الحسين الشمري قائد شرطة بعقوبة في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، إن «قوات أمنية عراقية تابعة لشرطة المحافظة، نفذت اليوم عملية عسكرية في مناطق متفرقة من المحافظة، أسفرت عن اعتقال 11 مطلوبا للسلطات القضائية وفق قانون الإرهاب، بينهم خمسة من تنظيم القاعدة»، كما أشار إلى ضبط مخبأ للصواريخ والأعتدة الخفيفة والمتوسطة في ناحية هبهب.

وفي المحاويل، قال محافظ بابل إن انفجارا أصاب عشرة مصلين فيما كانوا يهمون بمغادرة مسجد بعد صلاة الجمعة في البلدة الواقعة على بعد 60 كيلومترا جنوب بغداد. وذكر مصدر بوزارة الداخلية أن الانفجار أسفر عن إصابة 17 شخصا.

وفي تطور لاحق أمس, قتل ما لا يقل عن 25 شخصا وأصيب نحو مائة، مساء أمس، في هجومين أحدهما نفذه انتحاري خلال مباراة لكرة القدم في بلدة تلعفر، التي تقطنها أغلبية شيعية تركمانية، قرب الموصل.

وأوضح مصدر أمني أن سيارة مفخخة انفجرت، كما فجر انتحاري حزاما ناسفا كان يرتديه في الوقت الذي كان فيه فريقان محليان يخوضان مباراة في كرة القدم في تلعفر.