إسماعيل العلوي: «التقدم والاشتراكية» باق في الائتلاف الحكومي أيا كان تقييم مؤتمرنا العام

وصف الأوضاع السياسية في المغرب بأنها «سريالية».. وجدد التأكيد على تخليه عن أمانة الحزب

TT

قال حزب مشارك في الحكومة الائتلافية التي يقودها عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال، إنه لن ينسحب منها حتى إذا كان تقييم مؤتمره العام الذي سيلتئم يوم 28 مايو (أيار) الحالي، سلبيا حول حصيلة هذه المشاركة.

وقال إسماعيل العلوي، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية (الشيوعي سابقا)، إن تقييم مشاركة الحزب في الحكومة الائتلافية سيطرح على المؤتمر، لكنه أوضح أن «مساهمة الحزب كانت إيجابية» في الحكومة، التي يمثل فيه بحقيبتين هما الإعلام والتنمية الاجتماعية، ويشغلهما على التوالي كل من خالد الناصري ونزهة الصقلي.

لكن العلوي، الذي كان يتحدث في لقاء صحافي في الرباط، وصف الأوضاع السياسية في البلاد بأنها «سريالية، حيث لا توجد معارضة، وليست هناك أغلبية ملتزمة»، على حد اعتقاده.

وقال العلوي إن هناك أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية. بيد أنه شدد على ضرورة استمرار ما سماه «الحل الوسط التاريخي»، في إشارة إلى توافق أحزاب المعارضة السابقة مع الحكم، مؤكدا أن مساهمة حزبه في هذا الحل كانت «مفيدة وإيجابية».

وذكر العلوي أن مؤتمر الحزب الثامن، الذي سينعقد في بلدة بوزنيقة (جنوب الرباط)، سيبحث إدخال إصلاحات جديدة على عمل الحزب، لكنه قال إن الحزب لن يتخلى عن الاشتراكية، دون أن يوضح بجلاء طبيعة هذه الاشتراكية.

وقال العلوي إن تقوية دور الحكومة رهن بموازين القوى، مشيرا في هذا الصدد إلى أن وجود نسبة 40 في المائة من المغاربة أميين يعرقل الإصلاحات السياسية في البلاد. وفي موضوع آخر، دعا العلوي إلى عرض القوانين التي تثير الجدل مثل قانون مكافحة الإرهاب سنويا على البرلمان ليراجعها طبقا لمعطيات الواقع. كما طالب بأن تكون الأمازيغية (البربرية) لغة رسمية، مقترحا تعميمها على جميع مراحل التعليم.

وعزا العلوي عزوف الشباب عن السياسية إلى ما يقوم به من سماهم «المفسدين»، وقال إن هؤلاء ما زالوا يهيمنون على الساحة السياسية، وقال أيضا إن العزوف سببه ضعف التسييس، واقترح أن يكون الحد الأقصى لسن الشباب الذين يعملون ضمن منظمة الشباب الموالية للحزب في حدود 25 سنة.

وأكد العلوي مجددا أنه سيتخلى عن منصبه كأمين عام عند انعقاد المؤتمر، وبرر ذلك بأسباب شخصية، لكنه تجنب دائما الحديث عما يقترحه من قيادات الحزب لخلافته. وعبر كل من نبيل بن عبد الله، وسعيد السعدي، وهما عضوان في المكتب السياسي للحزب، عن رغبتهما في خلافة إسماعيل العلوي، في حين قال عبد الحفيظ ولعلو، وهو عضو في اللجنة المركزية ومقرر اللجنة السياسية، إنه سيترشح أيضا للمنصب.