نقيب الصحافيين التونسيين يفند مزاعم بفقدان المكتب الجديد للنقابة لشرعيته

الكرماوي: خصوم من المكتب السابق انخرطوا في النقابة الجديدة

TT

قال جمال الكرماوي، نقيب الصحافيين التونسيين أمس إن أعضاء من المكتب السابق للنقابة ممن رفضوا الاعتراف بالمكتب الحالي، انخرطوا في النقابة الجديدة، مما يفند مزاعمهم بفقدان المكتب الجديد لشرعيته.

وقال الكرماوي لـ«رويترز» إن من بين المنخرطين النقيب السابق ناجي البغوري، وعددا من أعضاء مكتبه مثل زياد الهاني ونجيبة الحمروني ومنجي الخضراوي وسكينة عبد الصمد.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من البغوري لوجوده خارج البلاد لكن الهاني، عضو المكتب السابق نفى بشكل قطعي أن يكون الانخراط هو اعتراف بالمكتب الجديد.

وقال الكرماوي: «هذه الانخراطات تضم توقيعي بصفتي نقيبا لكل الصحافيين، فهل بعد هذا يمكن أن يتكلموا عن فقداننا للشرعية وهم من بين المنخرطين فيها».

وأضاف أن التصريح بعدم الاعتراف بشرعية هذا المكتب الجديد يشير إلى الازدواجية التي يتبعها خصومه من المكتب السابق.

وأشار إلى أنه يرحب بكل المنخرطين في النقابة بمن فيهم النقيب السابق معتبرا أن كلامهم مستقبلا عن فقدان الشرعية سيكون من دون معنى قانوني أو أدبي. لكن الهاني، عضو المكتب السابق قال لـ«رويترز» معلقا على ذلك إن «الحسم في الشرعية لا يتم إلا عن طريق الصحافيين»، وإن «الانخراط لا يمثل اعترافا بالقيادة الحالية».

وأضاف: «نحن ننخرط في هيكل لا أشخاص ونحن طالبنا الصحافيين بالانخراط كي يكونوا هم من يحسم نزاع الشرعية».

وكانت شرارة الخلاف قد اندلعت بين شقين في النقابة القديمة العام الماضي قبل أن تجرى انتخابات أفرزت عن تشكيل مكتب جديد يترأسه الكرماوي وسط انتقادات من معارضيه بأنه انقلاب على الشرعية. ويدفع الكرماوي بأن مسألة الشرعية أمر محسوم، مستدلا على ذلك بأن عدد المنخرطين بلغ ألف صحافي لأول مرة. ومضى يقول: «هذا يؤكد الثقة في مكتبنا الحالي الذي تمكن من تسوية ملف 150 صحافيا يعملون في التلفزيون التونسي». وأضاف: «الشرعية تكتسب بالعمل الميداني لا بالشعارات في الخارج».

ويقول أعضاء المكتب السابق إن القيادة الحالية للنقابة مقربة من السلطة ووصلت بمؤامرة من السلطات التي أطاحت بهم بسبب تمسكهم بنهج منتقد للحريات في تونس.