أفاد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أمس، بأن لدى شريكي الائتلاف الحاكم في بريطانيا «جدول أعمال مشتركا»، لإعادة بناء الاقتصاد ولن يشتت انتباههما المنتقدون الذين يقولون إن الائتلاف ليست لديه فرصة للاستمرار. وقال كاميرون، الذي تولى السلطة هذا الأسبوع بعد 13 عاما من حكم العمال، إنه سيمكنه الحفاظ على اتفاقه لتقاسم السلطة مع شريكه الأصغر حزب الديمقراطيين الأحرار رغم الحاجة الملحة لتخفيضات الإنفاق العام وزيادة الضرائب.
وأثار خصوم سياسيون ومحللون بل وبعض أعضاء حزب كاميرون نفسه المنتمي إلى يمين الوسط، مخاوف من أن الآراء السياسية للجانبين متباعدة بدرجة لا تسمح بنجاح الائتلاف. لكن كاميرون الذي سافر، أمس، إلى اسكوتلندا حيث يوجد لحزبه مشرع واحد فقط قال إن ائتلافه مع الديمقراطيين الأحرار المنتمي إلى يسار الوسط سيزداد قوة أثناء فترة حكمه المقررة البالغة خمس سنوات. وقال لصحيفة «الصن» الشعبية: «بالطبع سيكون هناك بعض المتشككين والمرتابين، لكنني أعتقد أننا يمكن أن نؤدي هذا العمل». وأضاف أنه «يوجد جدول أعمال مشترك نريد إنجازه».
وعلى عكس كثير من الدول الأوروبية الأخرى، فبريطانيا ليست معتادة على الحكومات الائتلافية. وتعد الحكومة الائتلافية الحالية الأولى منذ عام 1945.