وفد من مجلس الأمن يبحث مصير البعثة الدولية في الكونغو

كينشاسا تطالب بسحب 20 ألف جندي في غضون عام

TT

وصل وفد من مجلس الأمن الدولي أمس إلى كينشاسا ليبحث في مصير البعثة الدولية في جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تطالب السلطات بانسحابها الكامل بحلول أغسطس (آب) 2011، بحسب مصدر في الأمم المتحدة. ووصل الوفد وقوامه 15 شخصا برئاسة السفير الفرنسي جيرار ارو، وكان مقررا أن يلتقي رئيس الوزراء أدولف موزيتو ورئيسي البرلمان ومجلس الشيوخ ومنظمات دولية.

وسيلتقي الوفد اليوم الرئيس جوزيف كابيلا في اينغا التي تبعد 250 كلم جنوب غربي كينشاسا في ولاية الكونغو الأدنى التي يزورها كابيلا. كما سيلتقي منظمات غير حكومية كونغولية لحقوق الإنسان قبل التوجه إلى باريس مساء اليوم.

وطلبت كينشاسا الانسحاب الكامل لبعثة الأمم المتحدة وهي الأضخم للمنظمة الدولية مع 20 ألف جندي، بحلول أغسطس 2011، غير أن غالبية أعضاء مجلس الأمن الدولي يعتبرون هذا الموعد سابقا لأوانه.

ومن المتوقع أن تتناول محادثات الوفد في الكونغو إعادة صياغة تفويض بعثة السلام الجديدة التي تنتهي صلاحيتها الحالية في أواخر مايو (أيار) الحالي، والجدول الزمني لانسحابها. كما طالبت كينشاسا بانسحاب أول للقبعات الزرق في 30 يونيو (حزيران) المقبل، الذي يصادف احتفالات الاستقلال في البلاد. وأفاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن في الآونة الأخيرة أن الانسحاب الكامل لبعثة السلام من الكونغو رهن مجموعة من الأهداف الاستراتيجية. ومن بين هذه الأهداف تبرز حماية المدنيين لا سيما من أعمال العنف الجنسية، وزيادة عدد عناصر الشرطة المدربين واحتواء تهديد الجماعات المسلحة كمتمردي الهوتو الروانديين المنتمين إلى القوات الديمقراطية لتحرير رواندا ومتمردي جيش الرب للمقاومة الأوغندي، الذين لا يزالون ناشطين شرقا.