بعد واشنطن.. كرزاي يصل إلى لندن للقاء كاميرون

مقتل 19 من مسلحي «طالبان» في شمال وجنوب أفغانستان

TT

وصل الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس إلى لندن، حيث التقي رئيس الوزراء البريطاني الجديد ديفيد كاميرون، كما أعلن بيان للرئاسة الأفغانية. وأضاف البيان أن كرزاي «وصل إلى لندن صباح أمس بعد زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة، ويلتقي ديفيد كاميرون ويهنئه على تعيينه في منصب رئيس الوزراء». وسيجري المسؤولان بحسب البيان «محادثات حول توسيع وتعزيز العلاقات الثنائية» بين بريطانيا وأفغانستان. وقام الرئيس الأفغاني هذا الأسبوع بزيارة إلى الولايات المتحدة استمرت أربعة أيام، وأكثر خلالها مع الرئيس الأميركي باراك أوباما من مظاهر الوحدة وحسن النية في مسعى إلى تجاوز مرحلة صعبة في العلاقات بين واشنطن وكابل. وينتشر نحو عشرة آلاف جندي بريطاني في أفغانستان، خصوصا في هلمند (جنوب) أحد أبرز معاقل المتمردين الأفغان بقيادة «طالبان». وقتل 285 جنديا بريطانيا في الإجمال في أفغانستان منذ بدء عملية التحالف ضد «طالبان» في 2001. وتحتل أفغانستان موقعا بارزا على جدول أعمال وزير الخارجية البريطاني الجديد ويليام هيغ الذي التقى نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون في واشنطن أمس. وبريطانيا هي ثاني أكبر مساهم في القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان ولها 9500 جندي يتمركزون أساسا في إقليم هلمند بجنوب البلاد، حيث قتل عشرات الجنود البريطانيين منذ الحرب التي اندلعت في أواخر 2001. وقال هيغ لصحيفة «تايمز» الأسبوع الماضي: «أولوياتنا الفورية هي التأكد من أننا نسيطر على الوضع في أفغانستان والتصدي للانتشار النووي في إيران».

إلى ذلك ذكر مسؤولون أمس أن 19 شخصا، يعتقد أنهم من المسلحين، لقوا حتفهم في عمليتين منفصلتين في شمال وجنوب أفغانستان. وقال جاويد باشارات المتحدث باسم قائد شرطة إقليم باغلان، شمال البلاد، إن قوات أفغانية ودولية شنت أمس (الجمعة) عملية بمنطقة دانا جوري. وأوضح في حديث لوكالة الأنباء الألمانية «قتل 9 من المسلحين وأصيب 11 آخرون خلال العملية» التي شهدت أيضا مقتل ضابط وجندي. ينشط في هذه المنطقة مسلحو «طالبان»، وكذلك مسلحو «حزب الإسلام»، وهو عبارة عن جماعة متمردة أخرى تقاتل قوات حلف الأطلسي (الناتو) في المنطقة. وقال أحد القبليين في المنطقة إن مدنيا قتل وأصيب 3، مضيفا أنه من الصعب نقل المصابين إلى المستشفى في ظل تواصل القتال. جاء ذلك في حين نفى المسؤولون المحليون وفاة مدنيين في القتال. يذكر أن القوات الأميركية والألمانية في شمال أفغانستان كثفت من عملياتها ضد المسلحين خلال الشهور الأخيرة. وفي حادث منفصل، قال داوودي أحمدي المتحدث باسم حاكم إقليم هلمند، جنوب البلاد، إن قوات أفغانية وأخرى من حلف الأطلسي قتلت 10 أشخاص يعتقد أنهم من المتمردين في عملية بمنطقة سانجين. وأوضح مسؤولون أنه لم يصب أحد من أفراد القوات المشتركة في العملية.