شاه زاد تسلم 4 آلاف دولار قبل عملية «تايمز سكوير»

دراسة فيديو من مطعم في نيويورك

TT

بعد يوم من اعتقال الشرطة الأميركية لثلاثة باكستانيين يقيمون بصورة مؤقتة في الولايات المتحدة، تتوقع الشرطة الأميركية مزيدا من الاعتقالات، خاصة في موضوع «مطعم دانكان دوناتز». وكانت الشرطة أعلنت، أول من أمس، أن فيصل شاه زاد، الأميركي الباكستاني المعتقل بتهمة محاولة تفجير سيارة في قلب مدينة نيويورك، تسلم أربعة آلاف دولار من شخص مجهول في مطعم «دانكان دوناتز» في لونغ آيلاند، عبر النهر من قلب نيويورك.

ونقلت صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» على لسان يوري باك، صاحب المطعم، أن شرطة مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) زارت المطعم عدة مرات، وحققت معه، وأنها حصلت على شرائط فيديو من 8 كاميرات في المطعم؛ 6 في الخارج واثنتان في المخزن. وقال صاحب المطعم: «أنا سعيد بأن أقدم للشرطة كل ما أقدر عليه. وأتمنى أن يحققوا ما يريدون».

وقال مسؤول في «إف بي آي» لصحيفة «نيويورك ديلي نيوز»: توجد اتصالات واضحة بين شاه زاد وطالبان الباكستانية. ليس فقط اتصالات مالية. ربما يشكل المال عاملا في هذا الموضوع. لكن، يبدو أن هناك عاملا عقائديا كبيرا».

وكانت الشرطة الأميركية اعتقلت، أول من أمس، ثلاثة باكستانيين يقيمون في الولايات المتحدة بصورة مؤقتة. ويعتقد أنهم يقيمون بصورة غير قانونية؛ اعتقلت في بورتلاند (ولاية مين) محمد شفيق الرحمن (33 سنة)، مبرمج كمبيوتر عمل مع شاه زاد قبل عشر سنوات. واعتقلت في بوسطن (ولاية ماساتشوستس) مير خان (43)، سائق تاكسي، وأفتاب خان (25)، عامل في محطة بنزين.

وقالت الشرطة إن شاه زاد تلقى أموالا من الثلاثة، وإن الثلاثة لم يعتقلوا لهذا السبب، حتى ثبتت أدلة إجرامية ضدهم، لكنهم اعتقلوا بسبب مخالفتهم قانون الهجرة، لأنهم لم يغادروا الولايات المتحدة بعد نهاية فترة الإقامة المؤقتة التي كانت منحت لكل واحد منهم.

ونشرت صحيفة «بوسطن غلوب» أمس تصريحات أدلى بها سيد جيهان (33 سنة) زميل مير خان وأفتاب خان، قال فيها إنه فوجئ باعتقالهما. ووصفهما بأنهما هادئان، وحريصان على عملهما، وتربطهما علاقات قوية مع الجالية الباكستانية في بوسطن، ويصلون في مسجد حي اليسون برايتون.

ونشرت صحيفة «بريس هيرالد» في بورتلاند حيث اعتقل شفيق الرحمن، أنه، في الأسبوع الماضي، تطوع، وقال لرئيسه في العمل إنه يعرف شاه زاد، لكنه لم يقابله منذ تسع سنوات، ووصفه بأنه «مسكين».

ويبدو أن مدير المكتب، لاري الدرشتاين، أبلغ الشرطة، التي اعتقلت شفيق الرحمن، على الرغم من أن المدير قال إنه لم يكن يريد إيذاء شفيق الرحمن، وكان يعتقد أن الشرطة ستجمع منه معلومات، لا أن تعتقله. وأثنى على شفيق الرحمن، وعلى نزاهته في العمل، وسلوكه الطيب.

وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن مسؤولين في وزارة الأمن، قسم الهجرة، رفضوا التعليق على الاعتقال، ورفضوا تحديد مواعيد مثول الثلاثة أمام محكمة. وذلك لأن الثلاثة اعتقلوا حسب قانون الهجرة الذي يعطي شرطة الهجرة حق معالجة مثل هذه الموضوعات في سرية، إذا كان لا بد من ذلك. وقال المسؤولون إن الشرطة، عندما تعتقل شخصا بتهمة ارتكاب جريمة، تحرص على حماية حقوقه الدستورية. لكن، بالنسبة للشخص المتهم بدخول الولايات المتحدة، أو البقاء فيها، بطريقة غير قانونية لا يملك هذه الحقوق الدستورية.

وقال نورمان زالكينيد، محام في بوسطن كان دافع عن إمام جامع باكستاني أبعد من الولايات المتحدة بتهمة تزوير طلب الحصول على إقامة دائمة (غرين كارد)، إن الشرطة الأميركية تستغل مخالفات أجانب لقانون الهجرة للحصول منهم على معلومات عن عمليات إرهابية. وذلك لأن هؤلاء المخالفين لا يملكون حقوقا دستورية متساوية مثل غيرهم.