اجتماع بين عرب وأكراد الموصل اليوم في أربيل لبحث الخلافات

قياديون أكراد: نلمس تقاربا مع قائمة «الحدباء» لحل عقدتي البيشمركة والمناصب

TT

تأجل اجتماع قائمتي الحدباء العربية، التي يديرها محافظ الموصل أثيل النجيفي، وقائمة نينوى المتآخية، التي يقودها خسرو كوران القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، إلى اليوم، لتعذر وصول وفد الحدباء إلى أربيل بسبب هبوب عواصف رملية.

وكان مقررا أن يعقد أمس اجتماع القائمتين برعاية ممثل الأمين العام الخاص في العراق إد ميلكرت الموجود منذ يومين في أربيل استعدادا لإدارة الاجتماع الذي وصف بأنه سيكون «حاسما» بعد ظهور مؤشرات إيجابية من قائمة الحدباء في اجتماعات بغداد التي جرت خلال الشهر الماضي.

وقال درمان ختاري المتحدث الرسمي باسم قائمة نينوى المتآخية الكردية لـ«الشرق ألأوسط» إن «الاجتماع المرتقب سيبحث في نقطتين أساسيتين تشكلان العقدة الأساسية أمام التوصل إلى اتفاق بشأن تطبيع الأوضاع وإنهاء مقاطعة الكتلة الكردية لاجتماعات مجلس إدارة المحافظة وهما، مسألة وجود قوات البيشمركة في حدود المحافظة، والنقطة الثانية هي توزيع المناصب السيادية، أما بقية الخلافات فهناك شبه اتفاق على حسمها وهي مسألة الميزانية والتأكيد على مبدأ الشراكة والتوافق ومسألة التعيينات بالوظائف، ولذلك ستتركز مباحثات اليوم على حل تلك المشكلتين، ونحن في قائمة تآخي نينوى طالبنا بأن تكون رئاسة مجلس إدارة المحافظة من حصتنا وكذلك تعيين نائب محافظ كردي».

وأشار ختاري إلى أن «ممثلا عن حكومة الإقليم سيشارك في هذه الاجتماعات إلى جانب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وبحضور قادة القائمتين الكردية والعربية».

من جهته أشار خسرو كوران، رئيس قائمة نينوى المتآخية ومسؤول مكتب تنظيمات الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني في الموصل، إلى أن «اجتماع أربيل سيكون امتدادا لاجتماعات بغداد، وسنبحث في النقاط التي توقفنا عندها هناك، وسنحاول إبداء أكبر قدر من المرونة لتتويج المباحثات باتفاقات مع القائمة العربية، خصوصا بعد أن لمسنا من قادة هذه القائمة تغييرا في موقفهم وخطابهم أثناء محادثاتنا معهم في بغداد، ونستطيع القول إن هناك نوعا من التقارب بين القائمتين، وإذا حافظت الحدباء على هذا التقارب وأبدت المرونة الكافية في اجتماع اليوم، فمن الممكن أن نتوصل معهم إلى اتفاق ينهي الخلافات القائمة بيننا». وجدير بالذكر أن التغيير في موقف قائمة الحدباء العربية، المقربة من رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، جاء بعد فوز قائمته في الانتخابات التشريعية التي جرت في مارس (آذار) الماضي، وسعيه لقيام تحالف مع الأكراد من أجل تشكيل الحكومة القادمة.

يذكر أن قائمة نينوى المتآخية قاطعت أعمال مجلس إدارة محافظة الموصل على الرغم من فوزها بثلث عدد مقاعده بسبب مواقف قائمة الحدباء العربية التي استأثرت بأغلبية مقاعد المجلس ورفضت إشراك الأكراد في إدارة شؤون المدينة. وتتركز أهم الخلافات بين القائمتين على وجود قوات البيشمركة الكردية حول أطراف مدينة الموصل خصوصا في المناطق ذات الأغلبية السكانية الكردية، كذلك مسألة توزيع المناصب السيادية في المحافظة التي ترفض الحدباء إعطاءها لكرد المحافظة.