كتائب الأقصى تتبنى عملية إصابة مستوطنين ردا على مقتل صبي فلسطيني

إسرائيل تطلب من السلطة الحفاظ على التهدئة

TT

طلبت إسرائيل من السلطة الفلسطينية الحفاظ على التهدئة بعد إصابة مستوطنين قرب مدينة رام الله مساء أول من أمس، وقد أعلنت كتائب شهداء الأقصى مسؤوليتها عن الحادث وذلك ردا على مقتل فلسطيني برصاص المستوطنين أول من أمس.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا نظراءهم الفلسطينيين أن إسرائيل تنظر بخطورة بالغة إلى هذا الحادث.

وجاءت عملية إطلاق النار على مستوطنين في المكان نفسه الذي قتل فيه مستوطنون قبل يوم صبيا فلسطينيا. وقال الجيش الإسرائيلي إن فلسطينيين أطلقوا النار على سيارة إسرائيلية شمال مدينة رام الله في منطقة واد الحرامية مما أسفر عن إصابة اثنين من ركابها بجروح طفيفة.

ولم تعترف إسرائيل بعد بأن مقتل الصبي أيسر الزبن في المنطقة نفسها كان برصاص المستوطنين، وقال الجيش إن سبب الوفاة لا يزال غير واضح.

وانتشرت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي في المنطقة وأعيد نصب عدد من الحواجز على طريق رام الله نابلس، وطرق أخرى مؤدية إلى شمال الضفة في محاولة للبحث عن منفذي الهجوم.

وتبنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح (مجموعه الشهيد عماد مغنية) عملية إطلاق النار وقالت في بيان إن مقاتليها أطلقوا النار على سيارة تابعه للمستوطنين قرب مفرق حلميش شمال رام الله قرابة الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة من مساء أول من أمس، مؤكدين إصابة جميع من كان بداخل السيارة بصورة مباشرة. وقالت الكتائب إن عملية إطلاق النار تأتي «ردا على استشهاد الفتى أيسر الزبن، وبدء المفاوضات غير المباشرة».

وهذه أول عملية إطلاق نار تنفذ في الضفة الغربية، منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عندما قتل مسلحون فلسطينيون مستوطنا قرب نابلس.

ويعتبر إعلان كتائب الأقصى تحديا لفتح التي أعلنت أنها مع النضال السلمي والمقاومة الشعبية وليست المسلحة في هذه المرحلة، وتحديا كذلك للسلطة التي تحارب كل سلاح خارج أيدي أجهزتها الأمنية، وترفض استخدام العمل المسلح ضد إسرائيل.