قال الرئيس السوري بشار الأسد إن «التجمعات الإقليمية تعزز فكرة العروبة والتمسك بالهوية»، ودعا الأسد إلى الخروج من «واقع التشرذم والانقسام والخلاف الذي يعيشه العرب وأخذ زمام المبادرة ليصنع العرب مستقبلهم بأيديهم وعدم الاكتفاء بدور المشاهد فيما يخص قضاياهم وخصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية». كلام الأسد جاء خلال لقائه نحو 140 مثقفا ومفكرا عربيا من المشاركين في مؤتمر «العروبة والمستقبل» المنعقد في دمشق، وقال بيان رسمي إن الأسد رد على أسئلة المفكرين والمثقفين حول مختلف القضايا العربية والدولية، وناقش معهم بحضور نائبة الرئيس الدكتورة نجاح العطار «أهم الأفكار والآراء التي طرحت في المؤتمر من قضايا وتحديات في العالم العربي وكيفية مواجهتها»، وشدد الأسد على «دور المثقفين والمفكرين العرب في مواكبة نبض الشعوب العربية والربط بين النظرية والتطبيق بهدف ترسيخ فكرة العروبة وتقديم الفكر القومي بشكل منفتح وحضاري». كما أكد الأسد أهمية «التمسك بالهوية العربية بجميع مقوماتها والافتخار بها لدى الأجيال الناشئة وضرورة بذل أقصى الجهود لتقديم الصورة الحقيقية للعروبة والتصدي للحملات التي تشوه صورة العرب».
ومن المقرر أن ينهي المؤتمر أعماله غدا الأربعاء، تحت رعاية الرئيس الأسد، بمشاركة 140 مفكرا ومثقفا عربيا، ناقشوا تحت عنوان «العروبة والمستقبل» الكثير من القضايا الفكرية كالعروبة والدولة، والدين والعروبة، والعولمة والعروبة، والقضية الفلسطينية، وواقع العروبة في العالم العربي.