تظاهر نحو ألفي محام، أمس، بالإسكندرية احتجاجا على رفض وزير العدل المصري المستشار ممدوح مرعى الاستجابة لمطالبهم بإنشاء مسجد أو تخصيص مكان للصلاة داخل أحدث مجمع للمحاكم بمنطقة الدخيلة بالإسكندرية، الذي أقامته الحكومة وافتتحه الوزير مرعى مؤخرا. تجمع المحامون أمام المحكمة الحقانية بميدان المنشية وسط المدينة، يتقدمهم محمد عبد المطلب، نقيب المحامين بالإسكندرية، وجميع أعضاء مجلس النقابة الفرعية بالمدينة، احتجاجا على تجاهل مطالبهم بإنشاء مكان للصلاة بالمجمع الجديد. وهدد أحمد الحمراوي، أمين عام نقابة المحامين بالإسكندرية، بتعطيل العمل في المحاكم وعدم قيام المحامين بالتوقيع على أية قضايا، حيث ينص القانون على أنه لا يجوز رفع أي دعوى قضائية إلا إذا كانت موقعة صحيفتها من محام. وأعلن حسن صبحي، عضو مجلس النقابة الفرعية للمحامين، اعتصاما مفتوحا للمحامين لن ينفض إلا بعد الاستجابة لمطالبهم من قبل وزير العدل، بإنشاء أماكن للصلاة واستراحات للمحامين بالمجمع الجديد بمنطقة الدخيلة غرب الإسكندرية. ووصف حسن المحامين بأنهم «نار يحترق من يقترب منها»، محذرا الحكومة من الاستمرار في تجاهل مطالبهم. ومن جانبه، أعلن عبد العزيز الدريني، عضو مجلس نقابة المحامين بالإسكندرية، عن نقل محاميي الإسكندرية اعتصامهم إلى مقر وزارة العدل بالقاهرة يوم الخميس المقبل، مشيرا إلى أنه تم تخصيص 20 حافلة كبيرة لنقل الآلاف من محاميي الإسكندرية إلى القاهرة.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قال النائب صبحي صالح، عضو مجلس الشعب، المحامى السكندري: «إننا نتعجب من إنشاء الحكومة مجمع محاكم على أحدث طراز دون وجود مكان للصلاة، في حين أن معظم المطارات الأوروبية تخصص أماكن للصلاة على الرغم من كونها دولا غير إسلامية، فما بالنا بمحاكم يرتادها عشرات الآلاف من المحامين والمتقاضين والقضاة يوميا؟!».