قام وفد عسكري أميركي يتبع مكتب التعاون العسكري بالسفارة الأميركية بالقاهرة أمس بتفقد مناطق حدودية بين مصر وغزة وإسرائيل.
وقالت مصادر أمنية إن الوفد ضم 3 من العاملين بالسفارة الأميركية بالقاهرة، وإن مسؤولين أمنيين مصريين كانوا في استقبال الوفد الأميركي لدى وصوله إلى منطقة الحدود.
وأضافت أن الوفد تفقد الحدود بين مصر وغزة والجدار الذي تم بناؤه على طول الحدود بين الجانبين ومعبر رفح، كما تفقد أيضا الحدود بين مصر وإسرائيل ومعبر كرم أبو سالم المخصص لعبور الشاحنات بين مصر وغزة مرورا بالأراضي الإسرائيلية.
وتابعت المصادر أن الوفد الأميركي لم يعقد أي اجتماعات مع المسؤولين الأمنيين المصريين.
وتعددت في الفترة الأخيرة زيارات المسؤولين الأميركيين والغربيين للمناطق الحدودية بين مصر وغزة وإسرائيل للتحقق من المزاعم الإسرائيلية بشأن عمليات تهريب الأسلحة التي تتم عن طريق الحدود.
وتعرضت مصر لضغوط أميركية وإسرائيلية لإظهار أنها تعمل على كبح عمليات التهريب على الحدود مع غزة.
من ناحية أخرى، قال مسؤول مصري بمعبر العوجة إن السلطات الإسرائيلية سمحت اليوم بإدخال 100 طن من المعونات المصرية إلى قطاع غزة، مرورا بأراض إسرائيلية، كانت على متن شاحنات وهي عبارة عن مساعدات مقدمة من الهلال الأحمر المصري.
وأضاف أن السلطات الإسرائيلية كانت قد سمحت أمس بعبور 165 طنا من الطحين كانت على متن 10 شاحنات. فيما سمحت السلطات المصرية اليوم بعبور وفد من الاتحاد العام للمعاقين الفلسطينيين بغزة في طريقه إلى رومانيا لحضور مؤتمر «القدس عاصمة الثقافة العربية».
وقال عوني مطر، رئيس الاتحاد العام للمعاقين الفلسطينيين أثناء وجوده بمعبر رفح، إن الوفد سيمثل فلسطين في المؤتمر الذي سيقام بالعاصمة الرومانية بوخارست، وإنه سيقدم صورا حية عن الواقع الفلسطيني، والمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون المحاصرون داخل قطاع غزة.
وأضاف أن الوفد الفلسطيني سيقوم بعرض أفلام وثائقية عن الحصار والإعاقة، وينظم معرضا يدويا لأشغال المعاقين.
كما سمحت مصر بعبور اثنين من المسؤولين بالجبهة الديمقراطية هما رمزي رباح، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وعبد الحميد أبو جياب، عضو المكتب السياسي للجبهة في طريقهما إلى سورية لبحث بعض الملفات المتعلقة بملف المصالحة الوطنية الفلسطينية مع بعض قيادات الجبهة هناك.
وعلى صعيد متصل، واصلت السلطات المصرية فتح معبر رفح الحدودي لليوم الثالث على التوالي أمام عبور العالقين الفلسطينيين.