شهدت منطقة صفوان الحدودية جنوب البصرة أمس مراسم تسلم قيادة منطقة البصرة العسكرية من الجانب الكويتي رفات 55 جنديا من ضحايا حرب الخليج الثانية عام 1991.
وجرت في موقع الاستلام مراسم تشييع مهيبة عزف خلالها السلام الجمهوري، حمل بعدها مقاتلون من سرية الانضباط العسكري النعوش التي لفت بالإعلام العراقية، بعد أن نقلها الجانب الكويتي إلى المنطقة الحدودية عبر منفذ العبدلي الكويتي.
وقال مهدي التميمي مدير مكتب وزارة حقوق الإنسان إن «عملية التسليم جاءت عقب مباحثات بين الجانبين العراقي والكويتي وبوساطة الصليب الأحمر الدولي، التي بدأت منذ أن عثرت السلطات الكويتية على الرفات في السادس من الشهر الحالي»، مؤكدا «عمق التواصل والتعاون الإنساني بين الجانبين في ملف الضحايا والأسرى والمفقودين». فيما أشاد العميد محمد هاشم الصبر ممثل وزارة الداخلية الكويتية بروح التعاون التي سادت بين الجانبين الكويتي والعراقي خلال عملية تسليم الرفات بحضور القائم بالأعمال العراقي لدى دولة الكويت وأركان السفارة.
وأضاف أن «الجانبين بذلا كل ما في وسعهما لتسجيل الإجراءات وإتمام عملية التسليم في إطار التفاهم الكامل».
وحضر مراسم التسليم عدد من المسؤولين، مدنيين وعسكريين، وممثلي الصليب والهلال الأحمر الدولي في البلدين.