الخرطوم والقاهرة اتفقتا على الدوحة قناة واحدة للتفاوض بشأن دارفور

مساعد البشير ومستشاره: السلام مع الراغبين فيه فقط

TT

أكد الدكتور نافع علي نافع، مساعد الرئيس السوداني نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني، أن السلام في دارفور سيكون مع الراغبين فيه فقط، وقال إنهم بحثوا مع الأشقاء في مصر مبادرة الدوحة، وبأن تكون هي القناة الوحيدة للتفاوض، وألا تكون فترة الحوار مفتوحة، ولا بد من تحديد سقف زمني لحسمها.

وقال نافع، الذي يزور مصر حاليا على رأس وفد رفيع المستوى في مؤتمر صحافي عقده أمس بالقاهرة: «إننا اليوم في حاجة للتركيز على وحدة السودان وسلام دارفور؛ حتى نتفرغ بعدها للقيام بطفرة تنموية كبيرة مخطط لها في السودان».

وأضاف أن مصر والعالم كله يعملون من أجل وحدة السودان، ولا بد من وجود جهد دبلوماسي دولي وإقليمي لتبصير أهل السودان وأهل الجنوب بمحاسن الوحدة، ومخاطر الانفصال بالنسبة إلى السودان عامة والجنوب خاصة. وأشار إلى أن هذه القضايا كانت محل تشاور وحوار كبير جدا مع الأشقاء في مصر؛ لذلك نحن على مستوى الأجهزة التنفيذية والحزبية في البلدين نحاول أن نحقق كل ما هو فيه خدمة للبلدين، بل سيكون هذا العمل أيضا مع دول الإقليم كله لتحقيق وحدة السودان. وتحدث في المؤتمر الصحافي أيضا الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، الذي أكد أن التنسيق بين مصر والسودان حول قضايا البلدين يسير على أفضل ما يكون، وفيه المواقف متطابقة ومستندة إلى الاعتراف بالاتفاقيات السابقة.

ونفى إسماعيل ما تردد عن مطالبة الخرطوم بتوقيف الدكتور خليل إبراهيم، رئيس حركة العدل والمساواة، بسبب زيارته مصر؛ لأن مذكرة التوقيف صدرت منذ هجوم حركة العدل على «أم درمان»، ولكن تم تجديد الطلب بعد قيام قوات العدل والمساواة بالهجوم على قافلة إغاثة للنازحين، وقتل نحو 37 من قوات الشرطة الذين يحرسون القافلة، ولكن ربما طلبنا توقيفه تزامن مع وصوله إلى مصر. وأضاف أن ما يحدث من د. خليل إبراهيم مرتبط بالعلاقة بين المؤتمر الشعبي وحركة العدل والمساواة.. مشيرا إلى أن حركة العدل والمساواة هي الذراع العسكرية للمؤتمر الشعبي.

وحول اعتقال الترابي، أكد د.عثمان أن الترابي لم يُعتقل بسبب تصريحاته حول الانتخابات، ولكن لأن صحيفة حزبه أوردت معلومات خاطئة وغير صحيحة عندما نشرت أن الحرس الثوري الإيراني موجود في الخرطوم، ويصنع أسلحة متطورة يتم نقلها إلى غزة، بالإضافة إلى حديث آخر يستهدف العلاقات السودانية - المصرية.

وعن مستقبل الحوار في الدوحة، قال د.إسماعيل: «طاولة الحوار مفتوحة، ووفد الحكومة موجود هناك، وحركة العدل والمساواة هي الغائبة».. مشيرا إلى أن أهل دارفور عانوا الحرب والبقاء في المعسكرات، ويريدون الإسراع في تحقيق السلام، وتعزيز وحدة البلاد.