المفوضية الأوروبية: لا نزال ننتظر التفاصيل.. والخطوة لن تحل أزمة الملف

وكالة الطاقة لا تعلق * عمرو موسى: الاتفاق خطوة إيجابية

TT

قالت مايا كوجانيتش المتحدثة باسم مفوضة الشؤون الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون لـ«الشرق الأوسط» إن الجهاز التنفيذي الأوروبي لا يزال ينتظر الحصول على تفاصيل الاتفاق النووي عقب محادثات بين البرازيل وتركيا وإيران أمس.

وأضافت المتحدثة «نحن نراقب ما يحدث وننتظر التفاصيل، فإذا كان الاتفاق يتضمن صيغة مطابقة لما صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إذن نحن نقول مرحبا بهذا التطور، ولكن في الوقت نفسه نقول، إن هذا الأمر لن يحل المشكلة برمتها، وخاصة في ظل اهتمام المجتمع الدولي بضرورة إيجاد حل لأزمة الملف النووي الإيراني».

وحول ما إذا كان الدور البرازيلي - التركي أصبح بديلا لأدوار أخرى من المجموعات الدولية، قالت المتحدثة: إن الاتحاد الأوروبي يتباحث ويتدارس حول هذا الملف مع أطراف مختلفة، وأبلغنا الجميع بموقفنا، وتظهره دول أعضاء في المجموعة السداسية، ولكن وصلتنا معلومات من البرازيل وتركيا تقول إن طهران مستعدة للتفاوض، إلا أننا نرى أن هذه المفاوضات لم تصل بنا إلى نهاية الطريق.

من ناحيته قال أنطونيو سيمناتوري رئيس المركز الأوروبي للعلاقات الخارجية لـ«الشرق الأوسط» إن الاتحاد الأوروبي ليس له سياسة متشددة مع إيران، وكان دائما يفضل الحوار والدبلوماسية، ولكن هذا الطريق لم يؤد إلى النجاح في حل الأزمة. وخلال المؤتمر الصحافي اليومي بمقر المفوضية ببروكسل اعتبر الجهاز التنفيذي الأوروبي الاتفاق بشأن مبادلة الوقود النووي بأنه قد يكون خطوة على الطريق الصحيح «إلا أن تفاصيل الاتفاق ينبغي معرفتها». وأضاف أن كاثرين أشتون مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، مستعدة للقاء السلطات الإيرانية للتوصل لحل «شامل وتام» للمواجهة، بشأن برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني.

وفيما لم يصدر أي رد فعل رسمي من وكالة الطاقة الذرية التي تتابع الملف النووي الإيراني، وذلك بانتظار أن تطلع الوكالة على تفاصيل الاتفاق، أكدت ألمانيا أن ما من اتفاق يمكن أن يكون بديلا عن اتفاق توقعه طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال مساعد المتحدث باسم الحكومة الألمانية كريستوف ستيغمانس «بالطبع يبقى من المهم أن تتوصل إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتفاق». وأضاف «هذا لا يمكن أن يستبدل باتفاق مع دول أخرى».

وفي القاهرة اعتبر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن الاتفاق «خطوة إيجابية». وقال موسى للصحافيين «أعتبر أن هذا الاتفاق خطوة إيجابية ونرجو أن تؤدي هذه الخطوة إلى حل الأزمة القائمة بين إيران والغرب». وردا على سؤال حول تشكيك إسرائيل في جدية هذا الاتفاق، قال موسى «إسرائيل تشكك كما ترى ولكننا لا نشكك في هذا الاتفاق».