أمير منطقة الرياض يستقبل رئيس مجلس إدارة مجموعة «مونيتور غروب»

رعى حفل تخريج الدفعة الـ49 من طلاب جامعة الملك سعود

الأمير سلمان بن عبد العزيز لدى رعايته توقيع الاتفاقية بين مركز الرياض للتنافسية ومجموعة «مونيتور غروب» (واس)
TT

استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض في مكتبه بقصر الحكم، أمس، رئيس مجلس إدارة مجموعة «مونيتور غروب» مارك فوثر والوفد المرافق له، الذي يزور السعودية لتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون مع مركز الرياض للتنافسية. وقد رحب الأمير سلمان به والوفد المرافق له وتباحث معهم في عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

بعد ذلك رعى أمير منطقة الرياض مراسم توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين مركز الرياض للتنافسية والاستشاري العالمي «مونيتور غروب».

وقد مثل مركز الرياض للتنافسية في هذه الاتفاقية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض، أمين عام مركز الرياض للتنافسية، رئيس اللجنة التأسيسية لمركز الرياض للتنافسية، بينما مثل «مونيتور غروب» مارك فوثر رئيس مجلس إدارة مجموعة «مونيتور غروب».

وسيقوم الاستشاري العالمي بموجب هذه الاتفاقية بتقديم جميع أوجه الدعم اللوجستي والمساندة الإدارية والاستشارية اللازمة لتشغيل مركز الرياض للتنافسية وإعداد استراتيجية متكاملة لتحسين تنافسية مدينة الرياض، تتضمن نظرة شاملة حول واقع وآفاق تنافسية مدينة الرياض مقارنة بالمدن العالمية.

كما سيقوم الاستشاري بوضع الخطة التشغيلية للمركز للعام المقبل، وتشمل الأنشطة والمشروعات الرئيسية للمركز ورسم الخطوط العريضة لخطط عمل المركز طويلة الأجل.

وأوضح الأمير محمد بن سلمان عقب مراسم التوقيع أن مركز الرياض للتنافسية سيقوم بدراسة المعايير العالمية التي يتم على أساسها تصنيف المدن العالمية من حيث قدراتها التنافسية وإجراء تقييم علمي ومنهجي مبني على تحليل ومقارنات دقيقة لعدد من المؤشرات التي تصدرها التقارير العالمية عن المدن.

وأبرز الأمير محمد أن تأسيس مركز متخصص للتنافسية يهتم بدراسة المؤشرات المتعلقة بالتنافسية سيوفر مرجعية علمية لقياس مستوى أداء مدينة الرياض، مما يسهم في دعم جهود إمارة المنطقة والجهات الحكومية ذات العلاقة في رصد أهم المتطلبات والاحتياجات اللازم اتخاذها من قبل الجهات المختصة لتعزيز موقع مدينة الرياض على الخريطة الدولية.

وعن أهم المؤشرات التي سيتم تبنيها ودراستها من قبل مركز الرياض للتنافسية، قال مستشار أمير الرياض إن المركز سيعتمد على عدد من المؤشرات العالمية المهتمة بتصنيف المدن والعواصم، مثل مؤشر «ماستر كارد» الذي يغطي أكثر من 75 مدينة عالمية كبرى ويقيس دور المدن ومدى تأثيرها في الاقتصاد العالمي من خلال 7 محاور رئيسية يعتمدها هذا المؤشر، وهي تتعلق بالاستقرار الاقتصادي ومدى توافر البيئة التشريعية والتنظيمية وحجم التدفقات المالية وسهولة الحصول على المعلومات وتوافر الخدمات الأساسية وجودتها لتتمكن منشآت وشركات قطاع الأعمال من النمو والازدهار الاقتصادي.

وأضاف: «تشتمل هذه المحاور السبعة على 43 مؤشرا فرعيا وأكثر من 70 مؤشرا تابعا يغطي عدة نواح خدمية، كشبكة الخدمات البنكية والمالية وشركات التأمين وحركة المسافرين والطيران وعدد العقارات التجارية المطورة وعدد الفنادق وحركة الشحن الجوي وعدد الجامعات والمدارس، كذلك عدد خدمات النطاق العريض بين كل ألف من السكان، وغيرها من المعلومات التي تقيس مدى جدوى وسهولة الحياة في مدن العالم المختلفة».

من جهة أخرى استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز في مكتبه بقصر الحكم أمس ولي عهد دوقية لكسمبورغ الأمير جييوم والوفد المرافق له.

وتم خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية واستعراض العلاقات المميزة بين البلدين الصديقين، ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

كما استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز في مكتبه بقصر الحكم أمس أعضاء مجلس الأمناء لإدارة أوقاف الشيخ صالح بن عبد العزيز الراجحي، وذلك بمناسبة البدء بإنشاء مركز الشيخ صالح الراجحي للاعتلال السكري بالعين، الذي سيقام في الأرض المجاورة لمبنى مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون.

وفي بداية الاستقبال استمع الأمير سلمان لشرح من أمين عام أوقاف الشيخ صالح الراجحي، عبد السلام بن صالح الراجحي، عن المشروع الذي تبلغ تكلفته 39 مليون ريال، مقدمة من أوقاف الشيخ صالح الراجحي. ويتكون المبنى من ستة أدوار على مساحة تزيد على 6200 متر مربع ويتوقع الانتهاء منها خلال عامين. وسوف يوفر مركز الشيخ صالح الراجحي للاعتلال السكري بالعين العلاج المجاني لمراجعيه الذين يعانون من أمراض العيون الناجمة عن داء السكري والمحولين من مراكز الرعاية الصحية الأولية.

وتأتي أهمية هذا المركز لكون داء السكري من أكثر الأمراض شيوعا بين سكان السعودية في السنوات الأخيرة، حيث تشكل الإصابة بداء السكري في السعودية نسبة 24 في المائة وأن هناك 15 في المائة من هذه الشريحة مصابون بمرض الاعتلال الشبكي الناتج عن داء السكري مما يجعل الحاجة ماسة وملحة لوجود هذا المركز المتخصص الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط.

من جهة أخرى، رعى الأمير سلمان بن عبد العزيز، مساء أمس، حفل تخريج الدفعة الـ49 من طلبة جامعة الملك سعود في مختلف الدرجات العلمية، وذلك بقاعة الشيخ حمد الجاسر في الجامعة، معربا عن سعادته باحتفال تخريج طلاب جامعة الملك سعود، الذي يزيد عددهم على 6 آلاف خريج.

وقال الأمير سلمان: «يسعدني أن أحتفل معكم في هذه الليلة، ونحمد الله عز وجل على ما مكن به هذه البلاد لتصل إلى هذا المستوى من التعليم العالي، والحمد لله أيامنا دائما أيام خير وبركة ونمو في هذه البلاد التي أسسها ووحدها الملك عبد العزيز (رحمه الله) وتبعه أبناؤه الملك سعود الذي تأسست الجامعة في عهده، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد، وزير التعليم في ذلك الوقت، الذي له جهود كبرى في هذه الجامعة وغيرها ويرعاها اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله في كل أنحاء المملكة».

وأضاف: «نحمد الله عز وجل الذي جعلنا في مقدمة الدول في التعليم، والحمد لله أن نرى أبناءنا في مثل هذا اليوم ونسأل الله أن يوفقهم في مستقبلهم ولخدمة دينهم وبلادهم وحكومتهم ومليكهم».

ويبلغ عدد خريجي هذا العام من جامعة الملك سعود 6629 طالبا، تم تكريم المتفوقين والحاصلين على مراتب الشرف والمتفوقين من خريجي الدراسات العليا في جامعة الملك سعود، حيث استهدفت الخطة الخمسية للجامعة العمل على تطوير برامج الدراسات العليا المختلفة وإتاحة الفرصة للمواطنين السعوديين الراغبين في إكمال دراستهم العليا للالتحاق بهذه البرامج في مختلف حقول الدراسة والتخصص.

وأعرب الدكتور عبد الله العثمان، مدير جامعة الملك سعود عن امتنان الجامعة وتقديرها الكبير للأمير سلمان بن عبد العزيز، لتفضله برعاية هذا الحفل ومشاركة أبنائه الخريجين فرحتهم بهذا اليوم. وأضاف العثمان: «إن للأمير سلمان بن عبد العزيز فضلا كبيرا على الجامعة، صنع لها قاعدة صلبة أتاحت لها الانطلاق نحو العالمية، ومكنتها من تحقيق أهدافها ورؤاها، ولعل أكبر شواهد فضل سموه مشروع أوقاف الجامعة الذي آمن بفكرته، فأسهم في تأسيسه بجهود كبيرة أثمرت عن هذا المشروع الضخم الجاري تنفيذه حاليا على أرض الجامعة، وهو ما كانت تراه الجامعة حلما فبات اليوم حقيقة».