وزيرة التجارة الإماراتية تصل كردستان للمشاركة في المنتدى التجاري الأول في أربيل

مسؤول كردي لـ«الشرق الأوسط»: نتطلع إلى تدفق الاستثمارات الخليجية للعراق

رئيس حكومة إقليم كردستان برهم صالح أثناء لقائه وزيرة التجارة الخارجية الإماراتية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي في أربيل أمس («الشرق الأوسط»)
TT

تستعد أربيل لاحتضان المنتدى التجاري المشترك لإقليم كردستان ودولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، في إطار سعي الجانبين إلى تعزيز علاقاتهما الاقتصادية والتجارية ودعم جهود القطاعين الاستثماري والخاص في البلدين باتجاه المشاركة الخليجية في مشاريع إعادة إعمار العراق وإحياء البنية التحتية في كردستان.

ووصلت، صباح أمس، وزيرة التجارة الخارجية الإماراتية، الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، على رأس وفد اقتصادي يضم 45 من رجال أعمال ومستثمري الإمارات، والتقت رئيس الإقليم مسعود بارزاني، ورئيس الحكومة برهم صالح، الذي دشن في زيارته خلال فبراير (شباط) الماضي تأسيس علاقات اقتصادية وتجارية فاعلة بين الإمارات وإقليم كردستان، باتجاه دفع المستثمرين الإماراتيين للدخول في سوق المنافسة الاستثمارية في العراق مستقبلا.

ويعقد اليوم المنتدى التجاري الأول في أربيل برعاية رئيس الحكومة والوزيرة الإماراتية ويهدف إلى استكشاف وسائل تفعيل الأفكار والرؤى المشتركة التي تم التوصل إليها خلال زيارة صالح إلى الإمارات، وتجسيدها في مشروعات واتفاقيات تجارية واستثمارية واقتصادية تصب في مصلحة البلدين. وستجري على هامش المنتدى لقاءات بين رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين والمؤسسات والشركات الحكومية والخاصة في الإمارات «لبحث فرص التعاون مع مؤسسات حكومة الإقليم والقطاع الخاص».

وفي تصريح أدلى به مسؤول مكتب العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم، فلاح مصطفى، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الهدف من المنتدى تعزيز العلاقات الإماراتية مع إقليم كردستان في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية للوصول إلى مستويات التكامل والشراكة الاستراتيجية، حيث إن حكومة الإقليم تقيم التجربة الإماراتية في مجال التطور الاقتصادي والتجاري تقييما عاليا، وتحاول الاستفادة من هذه التجربة لتكريسها في خدمة الاقتصاد المحلي»، وأضاف: «كذلك تهدف حكومة الإقليم من خلال هذا التعاون المشترك إلى جذب الاستثمارات الخليجية إلى العراق وكردستان بشكل أكثر فاعلية، حيث إن الإقليم مناخ جاذب للاستثمارات، ويسعى إلى أن يكون منفذا لإطلالة تلك الاستثمارات الخليجية على العراق».

وأشار مصطفى إلى أن «دولة الإمارات لها حضور جيد في كردستان عبر شركاتها المتخصصة في مجال النفط والغاز وقطاعي البناء والإعمار، ولكننا نسعى من خلال هذه اللقاءات الاقتصادية إلى تفعيل وتطوير العلاقات بشكل أكبر، فنحن نتطلع إلى تدفق الاستثمارات الخليجية إلى كردستان والعراق باعتبارهما مناخا جاذبا للاستثمار، ونحاول في الفترة القادمة فتح قنصلية إماراتية في أربيل ليتمكن رجال الأعمال وأصحاب الشركات من الحصول على تسهيلات للقيام بنشاطاتهم التجارية والاقتصادية مع الإمارات، ولن نكتفي بذلك فقط، فبموازاة التعاون الاقتصادي والتجاري بيننا وبين الإمارات نسعى إلى تعزيز تعاوننا السياسي أيضا، خصوصا أن للإمارات دورا إقليميا بارزا في المنطقة وفي الخليج عموما».

ويعتبر العراق الشريك التجاري الحادي عشر للإمارات من حيث حجم التبادل التجاري غير النفطي، الذي بلغ في العام الماضي أكثر من 5 مليارات دولار، شكل 2.8 في المائة من التجارة الخارجية للإمارات، مقابل أكثر من 3 مليارات دولار عام 2008 كانت حصة الصادرات وإعادة التصدير الإماراتية.