مسؤولان أميركيان في إسلام آباد للتحقيق في محاولة تفجير «تايمز سكوير»

12 قتيلا في اعتداء استهدف الشرطة في الشريط القبلي

TT

أرسل الرئيس الأميركي باراك أوباما مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) ومستشاره للأمن القومي إلى باكستان في إطار التحقيق في محاولة الاعتداء في تايمز سكوير في نيويورك، على ما أعلن أمس مسؤول أميركي رفيع المستوى.

وأوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته أن مدير «سي.آي.إيه» ليون بانيتا، والجنرال جيمس جونز، توجها إلى باكستان في محاولة للحصول على معلومات بشأن محاولة الاعتداء بسيارة مفخخة في حي سياحي بنيويورك في الأول من مايو (أيار) والتي نسبت لطالبان باكستان.

وأضاف المسؤول «بالنظر إلى الهجوم الإرهابي الفاشل في تايمز سكوير واعتداءات أخرى مصدرها المنطقة الحدودية (بين أفغانستان وباكستان)، فإننا نعتبر أن الوقت قد حان لمضاعفة الجهود مع حلفائنا في باكستان للقضاء على هذا المعقل وإيجاد مناخ ملائم لحياة آمنة ومجدية للباكستانيين».

وشدد مسؤول أميركي آخر طلب هو الآخر عدم كشف هويته على أنه «من المهم أن يستمع الباكستانيون إلى آخر أفكارنا بشأن التهديد المشترك الذي نواجهه والقادم من المناطق القبلية». وكان قد تم توقيف المدبر المفترض لمحاولة الاعتداء فيصل شاه زاد، وهو أميركي من أصل باكستاني يبلغ من العمر 30 عاما، بعد يومين من محاولته الفاشلة بينما كان في طائرة على وشك الإقلاع إلى دبي. ووجهت إليه تهمة محاولة استخدام أسلحة دمار شامل، وهو يخضع للاستجواب من قبل الشرطة.

وأكد وزير العدل الأميركي، إريك هولدر، أن لدى الولايات المتحدة الدليل على أن حركة طالبان باكستان تقف وراء محاولة الاعتداء، غير أن المتحدث باسم الحركة كان نفى قبل ذلك ضلوع تنظيمه فيها.

وفي بيشاور (باكستان) قتل 12 شخصا على الأقل، أحدهم ضابط في الشرطة وتسعة مدنيين، في شمال غربي باكستان أمس في اعتداء بالقنبلة استهدف الشرطة وتبنته حركة طالبان المتحالفة مع تنظيم القاعدة، كما أعلنت الشرطة ومصدر طبي. وتعرضت باكستان لنحو 400 اعتداء كان معظمها انتحاريا وأسفرت عن مقتل أكثر من 3300 شخص في سائر أنحاء البلاد في غضون السنوات الثلاث الماضية. ونفذت القسم الأكبر من هذه الاعتداءات حركة طالبان الباكستانية، التي تدين بالولاء لتنظيم القاعدة وتتمركز في المناطق القبلية في الشمال الغربي المتاخمة للحدود مع أفغانستان.

وأوضحت الشرطة أن القنبلة التي كانت مخبأة في دراجة هوائية، انفجرت قرب إحدى آلياتها التي كانت تقل الضابط الكبير في الشرطة إقبال خان في ضاحية ديرة إسماعيل خان. وقال الطبيب ناصر مالك إخطار من مستشفى ديرة إسماعيل خان لوكالة الصحافة الفرنسية، «لقد وصلتنا جثث 12 شخصا منهم ثلاثة من عناصر الشرطة أحدهم ضابط وتسعة مدنيين و10 جرحى».

وأكدت الشرطة والطبيب أن الضابط إقبال خان قتل مع شرطيين هما حارسه الشخصي وسائقه. وأوضح رياض خان المتحدث باسم الشرطة في ضاحية ديرة إسماعيل خان، أن «القنبلة التي كانت مخبأة على دراجة هوائية فُجرت عن بعد». وديرة إسماعيل خان محاذية لإقليم وزيرستان الجنوبي القبلي، المعقل الرئيسي لحركة طالبان الباكستانية المسؤولة عن موجة الاعتداءات في البلاد، والتي تدين بالولاء لتنظيم القاعدة منذ إنشائها في ديسمبر (كانون الأول) 2007.