روسيا تطرح استئناف المشاورات حول البرنامج النووي الإيراني

اتصال هاتفي بين الرئيسين الروسي والبرازيلي

TT

عاد الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف إلى طرح شكوك موسكو تجاه خطط طهران حول مواصلة تخصيب اليورانيوم وقال إنه يواصل دراسة تفاصيل الاتفاق الذي توصل إليه رؤساء إيران وتركيا والبرازيل حول مبادلة اليورانيوم بالوقود النووي.

وقال ميدفيديف في معرض مؤتمره الصحافي مع نظيره الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش «إن هناك من الإيجابيات ما تحقق في اتفاق الرؤساء الثلاثة في طهران، ومنها تناول أعقد تفاصيل البرنامج النووي الإيراني والإفصاح عن رغبة مبادلة اليورانيوم منخفض التخصيب بيورانيوم عالي التخصيب ضمن النسب المثبتة في نص الاتفاقية».

وأضاف قوله إنه من الضروري استئناف المشاورات بين كل الأطراف المعنية بما فيها إيران لتحديد الموقف من احتمالات اتخاذ قرارات جديدة واستيضاح مدى الحاجة إلى إجراء المشاورات حول مدى كفاية كميات اليورانيوم التي ستتم مبادلتها بموجب الاتفاق الأخير الموقع في طهران بين الرؤساء الثلاثة ومدى اقتناع أعضاء المجتمع الدولي بذلك.

وقال ميدفيديف إنه فهم من المسؤولين الإيرانيين أن إيران ستواصل نشاط تخصيب اليورانيوم بنفسها، وهو ما يدعو إلى المزيد من القلق الذي سبق أن أعرب عنه المجتمع الدولي فيما سبق. وأعرب ميدفيديف عن شكوكه تجاه هذا الأمر، مؤكدا ضرورة استئناف التشاور بين كل الأطراف المعنية، وهو ما يتفق مع ما سبق أن أعلنت عنه كاثرين أشتون، المفوضة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، التي قالت إن الاتفاقية لا تبدد قلق المجتمع الدولي تجاه البرنامج النووي الإيراني ولا تسقط كل المسائل الخلافية بشأنه.

وكشفت مصادر الجهاز الإعلامي للكرملين عن اتصال هاتفي بين الرئيس ميدفيديف ونظيره البرازيلي لولا دا سيلفا، مساء أول من أمس، أطلع الرئيس البرازيلي خلاله على تفاصيل اتفاق التبادل النووي الذي ينص على إرسال إيران كميات من اليورانيوم منخفض التخصيب (3.5%) إلى تركيا المدعوة لإمدادها في المقابل بكميات عالية التخصيب بنسبة 20% يمكن استخدامها لمفاعل طهران للأبحاث. ونقلت المصادر عن ميدفيديف قوله إن روسيا ستبذل قصارى جهدها من أجل التوصل إلى حل للمشكلة النووية الإيرانية بما يرضي المجتمع الدولي، وقالت إن الرئيسين الروسي والبرازيلي خلصا إلى ضرورة المزيد من المشاورات بين الدول والأطراف المعنية بحل المشكلة النووية الإيرانية. وأشارت إلى أن الرئيس الروسي كشف عن الحاجة إلى فترة توقف قصيرة بشأن هذه المشكلة، قال إنها لن تسبب ضررا على حد تعبيره.