ألمانيا تؤكد نبأ الإفراج عن فتاتين مختطفتين في اليمن بجهود سعودية

وزير الخارجية الألماني»: هما في حماية آمنة لدى السلطات السعودية

TT

أكد جيدو فسترفيلي، وزير الخارجية الألماني، نبأ الإفراج عن فتاتين تم تحريرهما صباح أمس من بين الرهائن الألمان الـ5 المحتجزين في اليمن، مبينا أن الفتاتين حاليا في حماية آمنة لدى السلطات السعودية وأن حالتهما الصحية بالنسبة إلى الظروف الصعبة التي مرتا بها تعد جيدة.

وتوقع الوزير الألماني في بيان، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط»، أن تعود الفتاتان غدا إلى ألمانيا، مبديا شكره للسلطات السعودية وارتياحه إزاء تمكن قوات الأمن فيها من تحرير اثنين من المواطنين الألمان الخمسة المحتجزين في اليمن، في حين وجود مساع لتوضيح مصير باقي المحتجزين، ورفض الخارجية الألمانية حتى الآن تأكيد نبأ وفاة الطفل الثالث.

وقال فيسترفيلي في بيانه: «نأمل نهاية سعيدة للأمر وسنواصل بذل كل ما في وسعنا». وكانت السلطات السعودية قد أعلنت نبأ «استعادة» طفلتين ألمانيتين كانتا ضمن مجموعة تعرضت للخطف من قبل عناصر إجرامية بمحافظة صعدة في اليمن.

اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية، قال إن الأجهزة الأمنية المختصة وبعد التواصل مع الأجهزة النظيرة في الجمهورية اليمنية تمكنت يوم أمس الأول من استعادة طفلتين ألمانيتين في المنطقة الحدودية بين البلدين، حيث كانتا ضمن مجموعة سبق اختطافها من قبل عناصر إجرامية العام الماضي، مضيفا أنه تم إشعار السفارة الألمانية في الرياض بذلك، كما يجري حاليا إخضاع الطفلتين للفحوصات الطبية اللازمة.

ومن ناحيته، أعلن متحدث باسم العائلة الألمانية التي خطفت في عام 2009 مع مجموعة غربيين في شمال اليمن لوكالة «فرانس برس»، الثلاثاء، أن الطفل الصغير توفي على الأرجح، وذلك بعد قيام القوات السعودية بتحرير طفلتين من العائلة نفسها المؤلفة من خمسة أفراد، وأن الطفلتين كانتا من بين 9 أشخاص، هم: 7 ألمان وبريطاني وكورية جنوبية، خطفوا في يونيو (حزيران) 2009 في محافظة صعدة، إلا أن صنعاء أكدت بعد أيام من خطفهم مقتل اثنين من الرهائن الألمان والرهينة الكورية الجنوبية، بينما بقي مصير الألمان الـ5 والبريطاني المتبقي مجهولا منذ ذلك الحين.

وقال الناطق باسم العائلة القس رينهارد بوتشكي: «هناك شخص ناقص»، وأضاف في اتصال هاتفي من رادبول (جنوب شرق ألمانيا): «نستخلص من ذلك أن الصبي لم يعد على قيد الحياة ونحن على اتصال دائم مع وزارة الخارجية»، موضحا أنه لا يعرف شيئا عن وضع الأم والأب.

وكانت عملية تحرير الرهائن قد جرت عقب تبادل معلومات استخباراتية مشتركة بين السعودية واليمن مقابل تنفيذ سعودي بحت في منطقة «شذى»، التي ما زالت تحت وصاية الحوثيين الأمر الذي عزا التدخل السعودي يوم الاثنين الماضي.

وحول هوية المختطفين، رجحت مصادر مطلعة اختطافهم على أيدي قبائل موالية للحوثيين إلى جانب خلافها مع الدولة، مستبعدة المصادر تورط الحوثيين بشكل مباشر في عملية الاختطاف.