خادم الحرمين الشريفين يوجه بإلحاق طلبة يدرسون على حسابهم إلى البعثة الحكومية

شملت طلاب المعاهد والجامعات في كل من أميركا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا

TT

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رئيس مجلس الوزراء، بالموافقة على إلحاق الطلاب والطالبات الدارسين حاليا والمنتظمين بدراستهم على حسابهم الخاص في المعاهد والجامعات في 4 دول، بعضوية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.

ويأتي إعلان السعودية، أمس، بضم الدارسين على حسابهم الخاص في أميركا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا إلى عضوية البعثة، بعد أربعة أشهر من أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتمديد برنامج الملك عبد الله للابتعاث الخارجي، لخمس سنوات قادمة اعتبارا من العام المالي الحالي.

وأوضح الدكتور خالد العنقري، وزير التعليم العالي، أنه تلقى توجيه خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الوزراء، بالموافقة على ذلك، مؤكدا أن «تفضل خادم الحرمين الشريفين بالموافقة على إلحاق المبتعثين والمبتعثات لتلك الدول يأتي تجسيدا لاهتمامه واهتمام ولي عهده الأمين، والنائب الثاني بمسيرة التعليم في الوطن وازدهارها، وتسخير الإمكانات كافة لتطويرها بما يمكّن من الإعداد الأمثل لأجيال مؤهلة بالعطاء في سبيل خدمة بناء الوطن والمواطن».

وتشير مصادر بوزارة التعليم العالي السعودية إلى أن عدد الطلاب المدرجين في برنامج خادم الحرمين الشريفين للبعثات ارتفع من 5000 مُبتعث في بداية البرنامج إلى 80 ألف طالب وطالبة، بنسبة نمو تصل إلى نحو 1600 في المائة.

ويرى مراقبون أن جهود الحكومة السعودية في تمديد برنامج الابتعاث الخارجي وتسهيل إجراءات الدراسة للطلبة السعوديين في الخارج، كفيلة بتخريج كوادر بشرية مؤهلة تضخ لاحقا في شرايين سوق العمل السعودية وتلبي احتياجاتها من الكفاءات الوطنية، مشيرين إلى توقعات بزيادة عدد ونسبة النمو في أعداد الطلاب والطالبات المبتعثين إلى الخارج خلال السنوات المقبلة.

ويأتي ذلك في ظل جهود تمدها الحكومة السعودية للطلبة الجامعيين داخل البلاد أيضا، حيث تتكفل الدولة بـ50 في المائة من تكاليف الدراسة للطلاب السعوديين في التعليم الموازي والجامعات والكليات الأهلية الداخلية.

من جهة أخرى، دشن وزير التعليم العالي كرسي المهندس عبد الله بقشان للعوامل المحفزة وبناء العظام، كما افتتح معمل الأجهزة المقطعية في «تقنية النانو» التابع للكرسي، وذلك في كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود بالعاصمة الرياض أمس.

وأوضح الدكتور خالد العنقري، في كلمته التي ألقاها خلال الحفل، أن هذه المناسبة تجسد مفهوم الشراكة المجتمعية بقوة، مؤكدا أن جامعة الملك سعود من الجامعات الرائدة التي تعكس هذه الشراكة مع القطاع الأهلي والخاص في مجال دعم الأبحاث، حيث حققت الكثير من النجاحات، مقدما في الوقت ذاته شكره للمهندس عبد الله بقشان على دعمه هذا الكرسي وغيره من الكراسي، الذي يعد من أحد العناصر الفاعلة في الشراكة المجتمعية. وقال الدكتور خالد العنقري: «لا نزال ننتظر من الجامعة الكثير من النجاحات على المستوى العالمي، لما لمسته من حماس ورغبة وتأهيل لدى العاملين في الجامعة على المستويات كافة لتحقيق مثل هذه الإنجازات العالمية».