الرئيس المصري يحذر من أن غياب التعاون الإسرائيلي سيفاقم الإرهاب الدولي

برلسكوني يرى أن مبارك في «كامل لياقته» و«لا يزال شابا» بعد الجراحة التي أجريت له

رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني يرحب بالرئيس المصري حسني مبارك لدى زيارته أمس إلى إيطاليا بعد العملية الجراحية التي أجريت له في ألمانيا (إ.ب.أ)
TT

حذر الرئيس المصري حسني مبارك في العاصمة الإيطالية روما من انتشار الإرهاب الدولي في أنحاء العالم، وذلك في حال رفض إسرائيل مناقشة المشكلات الأساسية في المفاوضات مع الفلسطينيين.

وبعيد اجتماعه مع رئيس الحكومة الإيطالية، سيلفيو برلسكوني، أمس، انتقد مبارك رفض إسرائيل مناقشة الحدود النهائية للدولة الفلسطينية، وأوضح مبارك أن إصرار إسرائيل على طرح قضايا فرعية، مثل «البيئة أو حق استخدام المجال الجوي، يهدد بنسف أي محاولة لحل الصراع سلميا». وأضاف مبارك أن عدم التوصل إلى حل سلمي سيؤدي إلى ارتفاع معدلات الإرهاب وانتشاره في أنحاء العالم.

من جهته، قال رئيس الحكومة الإيطالية، سيلفيو برلسكوني، إنه وجد الرئيس المصري حسني مبارك «في كامل لياقته» بعد العملية الجراحية التي أجريت له في ألمانيا. وأضاف برلسكوني (73 سنة) في مؤتمر صحافي مشترك بعد لقائه الرئيس المصري: «لقد وجدته في كامل لياقته ونشاطه ومحتفظا بروحه المرحة، فهو لا يزال شابا»، متحدثا عن مبارك الذي يبلغ 82 عاما. وخضع مبارك في مارس (آذار) الماضي إلى عملية جراحية لإزالة الحوصلة المرارية وزائدة لحمية في الاثنا عشري في مستشفى «هايدلبرغ» في ألمانيا. وزيارته إلى روما هي الأولى له إلى الخارج منذ هذه العملية.

وردا على سؤال لصحافي ألماني عما إذا كان ينوي ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية عام 2011، رد مبارك مبتسما وقد رفع أصبعه إلى الأعلى «ربنا وحده الذي يعلم». وبشأن القضية النووية الإيرانية، أكد برلسكوني أن المجتمع الدولي كله يشعر «بالقلق» جراء البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم. وأضاف: «إننا جميعا في المجتمع الدولي سنكون حريصين على ألا تكون هناك خدعة إيرانية وراء الاتفاق الذي وقعته طهران يوم الاثنين مع تركيا والبرازيل بشأن تبادل اليورانيوم».

وقال: «إذا لم تتراجع إيران عن رغبتها في امتلاك السلاح النووي فستكون هناك سيناريوهات مفزعة». وبشأن أزمة الشرق الأوسط، ذكر برلسكوني أن لا تسوية إلا على أساس دولتين منفصلتين. كما أطلق الزعيمان مشروعا لبناء جامعة إيطالية - مصرية بالقرب من القاهرة وفتح خط بحري بين البندقية والإسكندرية.

من ناحية أخرى، أشاد برلسكوني ومبارك بمساعي التقارب الجديدة بين إسرائيل والفلسطينيين. ورحب برلسكوني بمحادثات السلام غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين وقال إن ثمة اتفاقا كاملا بينه وبين مبارك على ضرورة بذل جميع الجهود من أجل مداواة «الجرح» في منطقة الشرق الأوسط. وجرى توقيع 15 اتفاقية بين الجانبين في مجالات التجارة والسياحة والتنمية. وتجدر الإشارة إلى أنه يرافق مبارك خلال زيارته إيطاليا وفد من الخبراء الاقتصاديين، بالإضافة إلى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط.