أمير الكويت يجدد دعمه للاقتصاد اللبناني

أعرب عن ارتياحه للاستقرار السياسي

أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وقائد الجيش اللبناني جان قهوجي خلال مراسم وضع اكليل من الزهور على ضريح الجندي المجهول في بيروت امس (رويترز)
TT

أبدى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ارتياحه «لما تحقق من استقرار سياسي في لبنان، وللنهضة في إعمار ما دمرته إسرائيل»، مشددا في الوقت نفسه على «أهمية العلاقات اللبنانية الكويتية وتفعيل الاتفاقات المشتركة».

وقال الشيخ الصباح في كلمة مقتضبة ألقاها خلال مأدبة غداء تكريمية أقامها، أمس، على شرفه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إن «الكويت ولبنان بلدان شقيقان، وما يربطنا بلبنان من وسائل القربى والمصير المشترك والعلاقات المميزة يقتضي منا مواصلة اللقاءات وتبادل الزيارات على مختلف المستويات، ويجب على هذه اللقاءات أن تقوم بدفع العلاقات بين البلدين، وخاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، ولتفعيل الاتفاقات الثنائية المبرمة بين البلدين لجعلها أنموذجا يُحتذى به». وأضاف: «أن لبنان يمر بنهضة شاملة لإعمار ما دمرته إسرائيل، بالإضافة إلى ما تحقق من استقرار سياسي كان محل تقدير من قبل الجميع، ونحن بدورنا نؤكد دعمنا للبنان ولتمويل الكثير من المشاريع وبرامج التنمية ودعم الاقتصاد اللبناني، ولا يسعنا إلا الإشادة بروح التفاهم التي سادت لقاءاتنا إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك»، وختم متمنيا للبنان «المزيد من الرقي والازدهار».

بدوره، أكد بري في كلمة له دور أمير الكويت «في لملمة الصف العربي وانتهاجه التوافق وحمله هموم لبنان وفلسطين ومساعدته لبنان على القيام من جديد كطائر الفينيق».وحيا «باسم لبنان كل لبنان بكل جهاته وطوائفه وفئاته ومؤسساته الكويت دولة وحكومة وشعبا»، متوجها بالشكر باسمه وباسم البرلمان اللبناني «إلى الكويت على الجهود التي تبذلها في لبنان، لأنها كانت السباقة على كل مساحة لبنان، بالإضافة إلى الجهود الكويتية لوقف الفتنة في الكويت ومساعدة لبنان في المحافل الدولية كافة حتى الوصول إلى التحرير»، مؤكدا أن «الكويت تمتد إلى كل لبنان من خلال الصندوق الكويتي للتنمية، لأنها الشقيق وقت الضيق وأنها حاضرة في كل الأوقات من أجل لبنان». ورأى «أن الأهم هو التواصل الإنساني الذي يعبر عنه استقبال الكويت لجالية لبنانية يبلغ مقدارها نحو 100 ألف نأمل أن تحترم قوانين الكويت المرعية الإجراء وتحرص على أمن الكويت»، متمنيا أن تكون زيارة أمير الكويت إلى لبنان «مناسبة لتنفيذ مشروع الليطاني».

وتطرق بري إلى المستجدات الأخيرة المتعلقة بإثارة مسألة صواريخ السكود وغيرها، فلاحظ «أن إسرائيل النووية تحاول إقناع العالم أن التوازن في الشرق الأوسط قد اهتز باتهام المقاومة في لبنان بامتلاك صواريخ بعيدة المدى».

وإذ ذكر بأن «لبنان وقع تحت الدمار الإسرائيلي وتحت كرة نار برية وجوية في يوليو (تموز) 2006، وما زالت إسرائيل تتسلح بأحدث المنظمات الدفاعية وتشتكي من لبنان»، خلص إلى القول إن «إسرائيل تحاول تحويل الاهتمام إلى لبنان فيما تهدم المساجد والكنائس في فلسطين والاستيطان والتهديد بترانسفير جديد».