المتهم بالاعتداء الفاشل في نيويورك يمثل لأول مرة أمام محكمة فيدرالية

شاه زاد وافق على تعيين محامية أميركية للدفاع عنه

شاه زاد (رويترز)
TT

وسط أخبار بأنه أجاب على كل أسئلة المحققين «وزاد عليها»، مثل أمام محكمة في نيويورك مساء أول من أمس فيصل شاه زاد، الأميركي الباكستاني المعتقل بعد أن وضع سيارة ملغمة في قلب مدينة نيويورك. لكنه، في المحكمة، لم يقل غير كلمة «نعم» أمام القاضي الفيدرالي جيمس فرنسيس في هذه الجلسة الإجرائية. وذلك عندما طلب منه القاضي الموافقة على أن تكون محاميته جوليا غاتون، وهي محامية حكومية لأنه قال إنه لا يقدر على دفع تكاليف الدفاع عن نفسه. لكنه لم يقل إذا كان مذنبا أو لا. وكان شاه زاد يرتدي قميصا وبنطالا غامق اللون. وكانت جوليا غاتون، محاميته، تجلس إلى جواره، وحسب الإجراءات القانونية أمر القاضي بأن يظل شاه زاد في «الحبس الاحتياطي». بعد أن قرأ القاضي خمس اتهامات ضده:

أولا: محاولة القيام بعمل إرهابي بمحاولة قتل ناس.

ثانيا: محاولة الحصول على أسلحة الدمار الشامل.

ثالثا: استعمال أسلحة متفجرة في ارتكاب جريمة عنف.

رابعا: نقل متفجرات من ولاية إلى ولاية.

خامسا: محاولة تدمير مبان.

وقالت المصادر الأميركية إن التهمة الأولى وحدها، محاولة القيام بعمل إرهابي، تصل عقوبتها القصوى إلى السجن مدى الحياة. ويتوقع أن يعود شاه زاد إلى المحكمة في بداية الشهر المقبل.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية قال المدعي العام إن شاه زاد «قدم معلومات قيمة سمحت بالتوسع في التحقيقات». وأضاف: «نحن نواصل التحقيقات، ونستفيد من المعلومات التي قدمها لنا». وفي مقابلة مع تلفزيون «سي إن إن»، قال مسؤول في مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) إن شاه زاد خطط لضرب أهداف أخرى غير ميدان «تايمز»، منها: مركز روكفلر، و«غراند ستيشن» (محطة رئيسية لقطار تحت الأرض)، ومصانع وجسور. وحسب المعلومات التي حصل عليها المحققون، طاف شاه زاد ببعض هذه المواقع، لكن استقر رأيه على ميدان «تايمز». وفي مقابلة مع القناة التلفزيونية نفسها، أكد جون برينان، مساعد الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، أن شاه زاد «يبدو على صلة بحركة طالبان الباكستانية» وقال إن تنظيم القاعدة يحاول من خلال هذه العملية، وما سبقها مثل محاولة تفجير طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة على يد النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب، البحث عن سبل لاختراق النظام الأمني الأميركي.

من جهتها قالت وكالة «أسوشييتد برس» إن لجنة خاصة من المحققين تحقق مع شاه زاد ومع الذين لهم صلات به. وإن هذه اللجنة تسمى «هاي فاليو إنتروغيشن» (مجموعة التحقيق مع المتهمين الأكثر أهمية). وكانت اللجنة كونت بعد محاولة النيجيري عمر عبد المطلب في ديترويت. والهدف منها جمع محققين من «إف بي آي» ومن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، وغيرهم، وذلك بهدف تغطية كل جوانب جمع المعلومات والتنسيق بين الأجهزة الأمنية.

إلى ذلك كشفت مصادر أميركية أن نواب نيويورك في الكونغرس، جمهوريين وديمقراطيين، يتعاونون لزيادة نصيب نيويورك من دعم وزارة الأمن.