ممثل الجامعة العربية لدى العراق: لا نقبل أية مزايدات على موقفنا

شلغم يزور المرجعيات الشيعية في النجف ويؤكد: إنها تبارك دورنا

ناجي شلغم ممثل الجامعة العربية في العراق، خارجا أمس من منزل المرجع بشير النجفي بصحبة نجله الشيخ علي النجفي («الشرق الأوسط»)
TT

أكد ناجي شلغم، ممثل جامعة الدول العربية لدى العراق، أن مرجعية النجف مسرورة ومباركة ومشجعة لعمل الجامعة وأنهم يعتبرون العراق جزءا لا يتجزأ من الجامعة العربية وأن من حق الأخيرة لعب دور مهم في القضايا كافة التي تخص العراق وتحقق له الأمن والاستقرار. كما أكد شلغم أن الجامعة العربية تقف على مسافة واحدة من المكونات السياسية العراقية كافة.

وقال شلغم في مؤتمر صحافي عقده بعد لقائه المراجع الشيعية الأربعة: «هذه أول زيارة لنا للنجف وللمرجعيات الدينية فيها، ونحن نؤمن بحقهم علينا أن نزورهم للتشاور معهم وللتباحث وتبادل وجهات النظر حول المشهد السياسي العراقي ودور الجامعة الذي من المفترض ومن المتوقع أن تقوم به، ونريد مباركة المرجعيات في النجف»، مضيفا: «لمسنا كل التعاون من المرجعيات الدينية ومباركة لخطواتنا، وهم مؤيدون لكل الخطوات وكانوا ينتظرونها منذ زمن، وهم مباركون، ويحبون جامعة الدول العربية كما أن الجامعة تحبهم». وبخصوص موقف الجامعة العربية من الأزمة السياسية الحالية، قال شلغم: «أريد أن أؤكد لمن يشاء أن الجامعة وبكل إصرار تقف على مسافة واحدة من جميع الأطياف والعرقيات والكتل، ولا فرق بين أي كتلة مهما كانت صغيرة أو كبيرة، ولا نقبل أية مزايدة من أحد على هذا الموقف»، مضيفا: «نحن نحاول ألا نقف موقف المتفرج في الجامعة، لأنها من العراق وإلى العراق، ونحن لا نعتبر أنفسنا غرباء، بل إن أحد مؤسسي الجامعة هو العراق، ومن حقه علينا أن نراقب وأن ندلي بدلونا وأن ننصح لجميع الكتل والفرقاء، وتقريب وجهات النظر وإصلاح ذات البين في الخلافات التي تنشأ من وقت إلى آخر للإسراع وللوصول إلى برنامج وحكومة مواطنة وحكومة مشاركة تشارك فيها جميع الكتل من دون استثناء ومن دون تهميش لأي جانب من الجوانب». من جانبه، أكد الشيخ علي النجفي نجل المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ علي النجفي في مؤتمر صحافي عقده بعد لقاء شلغم والده أن أهم المحاور التي تم بحثها تركزت حول «أهمية الإسراع في تشكيل الحكومة، وما يمكن أن تقوم به جامعة الدول العربية من دور إيجابي في مساعدة الكتل السياسية في إنجاح هذه العملية والخروج بحال إيجابية لعراق ذي سيادة كاملة، وأيضا موضوع إخراج العراق من البند السابع»، مضيفا أن «جامعة الدول العربية سابقا لم يكن لها دور وبالتالي نأمل أن يكون دورها فاعلا».

وقال شلغم: «لم يسبق لي زيارة النجف على الإطلاق، حيث عينت منذ وقت قريب كمسؤول في جامعة الدول العربية بالعراق، وكنا مشغولين بالانتخابات، والجامعة شاركت في الانتخابات العراقية النيابية الأخيرة بوفد يتكون من 71 عضوا في 11 محافظة عراقية وفي 6 مكاتب في الخارج، وبعد ذلك جاءت عملية الطعون. ويحق لكل كتلة أن تطعن كما تشاء في أي عملية انتخابية بموجب الدستور، وهذا ما أدى إلى إعادة عملية العد والفرز, وقد شاركت الجامعة في مراقبة العملية بوفد يتكون من 10 أعضاء، كما كانت شهادتنا الأولى أن الانتخابات أجريت في جو من الشفافية ووفقا للمعايير الدولية، كذلك تمت عملية العد والفرز بكل دقة ونظام وشفافية، وكما كانت شهادتنا الأولى لم يحصل أي تغيير في نسب مقاعد الكتل الفائزة».

وعما إذا كانت الزيارة جاءت لحث السياسيين على الإسراع بتشكيل الحكومة من خلال مراجع الدين، أكد ممثل جامعة الدول العربية: «نحن جئنا للمرجعية الدينية للتشاور معهم حول المشهد السياسي في العراق والاستماع إلى حكمتهم والأخذ بها والاستفادة منها، بالإضافة إلى الاستماع إلى نصائحهم وتوجيهاتهم».