زعيم العدل والمساواة غادر تشاد إلى ليبيا.. وغموض حول وجهته القادمة

نائب في برلمان الجنوب يناشد الجنوبيين التصويت لصالح الانفصال

نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار (وسط) وعلى يمينه جيمس واني ايقا الذي اختير رئيسا لبرلمان الجنوب خلال أداء القسم في الجلسة الافتتاحية للبرلمان المنتخب في جوبا أمس (أ.ب)
TT

أعلنت حركة العدل والمساواة عن انتهاء الفصل الأول من أزمة زعيم الحركة خليل إبراهيم بمغادرته مطار أنجمينا بتشاد إلى العاصمة الليبية طرابلس. وكانت السلطات التشادية قد منعت إبراهيم من دخول أنجمينا واعتبرته (شخصا غير مرغوب فيه)، وأشار حسين إلى أن إبراهيم تعرض لضغوط من الوسيط الدولي جبريل باسولي ودولة تشاد وجهات أخرى للتوجه إلى الدوحة والدخول في مفاوضات مع الخرطوم، لكن زعيم الحركة المتمردة رفض الضغوط، وتوجه إلى ليبيا.

وأصدرت الحركة بيانا صحافيا أشارت فيه إلى أن تشاد ظلت معبرا أساسيا إلى مفاوضات السلام الخاصة بقضية السودان في دارفور منذ أن تحولت المحادثات منها إلى العاصمة النيجيرية أبوجا عام 2004، وقالت إن الحركة لا تجد مبررا لما حدث لزعيمها، وطالبت الأمم المتحدة وسائر الجهات الدولية المختصة بالعمل على تيسير مرور رئيس الحركة إلى مواقع قيادته بدارفور حتى لا يسمح بسابقة تعيق مشاركة القادة الميدانيين في محادثات السلام. ولم تعرف وجهة إبراهيم القادمة، وما إذا كانت ليبيا ستتركه يستقر فيها ويتحدث إلى الصحافة. وكان زعيم المتمردين قد زار القاهرة الأسبوع الماضي وسط عواصف من الغضب في الخرطوم التي طالبت بتسليمه عبر الإنتربول بعد أن هاجمت قواته مدينة أم درمان بالخرطوم قبل عامين.

من جهة ثانية دعا رئيس المجلس التشريعي لجنوب السودان (البرلمان) جيمس واني ايقا المجتمع الدولي إلى مساعدة طرفي اتفاقية السلام (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) لتنفيذ ما تبقى من اتفاقية السلام الشامل وخاصة الاستفتاء على تقرير المصير لجنوب السودان، في وقت ناشد فيه أكبر أعضاء البرلمان سنا شعب الجنوب للتصويت لاستقلاله عند الاستفتاء. وقال ايقا في الجلسة الافتتاحية للبرلمان بعد انتخابه رئيسا وأدائه القسم وسط هتافات بتأييد استقلال الجنوب، إن رياح الثورة مستمرة حتى ينعم شعب الجنوب بالحرية، وأضاف (أنتم - البرلمانيين - تحملون الصليب لتمروا بهذا المنعطف حتى يحقق شعبنا تقرير مصيره وهذه المرحلة تتطلب الإصرار والعزيمة حتى نجتاز الـ 60% بحسب قانون مفوضية الاستفتاء)، مشيرا إلى أن أولويات البرلمان تتمثل في تعزيز الأمن والحد من الانفلات الأمني، وحماية وتنفيذ اتفاقية السلام، وإجراء المصالحات بإجراء الحوار الجنوبي - الجنوبي والحوار الشمالي - الجنوبي.

ودعا ايقا في حضور ممثلين للسلك الدبلوماسي في جوبا المجتمع الدولي، وبخاصة الولايات المتحدة، إلى مساعدة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية؛ شريكي اتفاقية السلام الشامل، لتنفيذ ما تبقى من الاتفاقية، مشيرا إلى أن الانتخابات في الجنوب لم تشهد أعمال عنف كما حدث في بعض دول الجوار - في إشارة إلى كينيا. من جانبه قال البروفسور باري وانجي، الذي ترأس الجلسة الإجرائية بحكم أنه أكبر أعضاء البرلمان سنا، إن السودانيين في الجنوب يفتخرون بانتخاب أعضاء البرلمان، وأضاف «إننا نتطلع لتنفيذ حق تقرير المصير في الاستفتاء في موعده مطلع العام القادم وليس أي تاريخ آخر»، وتابع «شعبنا ينظر لهذا الموعد بصبر وسنمهد الطريق لهم ليصوتوا للاستقلال فشعبنا لا يتوقع غير الانفصال واستقلال الجنوب».