«وليمة» طالباني تغيظ معارضيه الأكراد

قيادي في «التغيير»: تهميشنا سيفكك البيت الكردي

TT

شكت مصادر كردية رفيعة المستوى في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» من عدم توجيه الرئيس جلال طالباني الدعوة إلى أي كتلة كردية لحضور مأدبة الغداء التي أقامها أمس.

وأشار المتحدث الرسمي باسم كتلة التغيير الكردية المعارضة، محمد توفيق رحيم، إلى أن أيا من الكتل الكردية «لم تتلق الدعوة بالمشاركة في ذلك اللقاء، وأعتقد أن اللقاء كان محصورا في دعوة غداء ولم يكن اجتماعا تشاوريا لبحث مشكلات البلاد، عليه لسنا مهتمين بعدم توجيه الدعوة إلينا».

ويأتي تصريح متحدث التغيير عقب صدور انتقادات شديدة من أحد أعضاء كتلته الفائزين في الانتخابات البرلمانية الشيخ لطيف مصطفى، الذي نقل موقع «سبه ي» الكردي التابع لحركة التغيير تصريحاته بهذا الشأن مشيرا إلى «أنه يفترض بالسيد طالباني أن يسمو على خلافاته الحزبية عند التعامل مع القوى الكردستانية الأخرى باعتباره رئيسا لكل العراق». وقال مصطفى «سمعنا من وسائل الإعلام بدعوة الرئيس للكتل الفائزة في الانتخابات إلى اجتماع تشاوري لتبادل الرأي حول تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، وإن ما يقلقنا هو أن كتلة التوافق التي تحتل المرتبة السادسة بـ6 مقاعد في البرلمان القادم قد دعيت إلى ذلك الاجتماع، في حين أن كتلة التغيير التي حصلت على 8 مقاعد لم توجه لها الدعوة بالمشاركة».

وأضاف مصطفى «أن الرئيس طالباني منهمك حاليا في ترتيب وتوحيد البيت العراقي، وسواء أراد أو لم يرد، فإن موقفه بتهميش كتلة التغيير سيؤدي إلى تفكيك البيت الكردي، ونحن في حركة التغيير، وعلى الرغم من خلافاتنا مع الاتحاد الوطني والتحالف الكردستاني، وعلى الرغم من الضغوطات الكبيرة التي تعرضنا لها خلال الفترة السابقة، فإننا كنا أول كتلة كردية بادرنا إلى توحيد مواقفنا مع الكتل الكردستانية الأخرى لحماية المصالح العليا لشعبنا الكردستاني، ونعتقد أن عدم توجيه الدعوة لكتلتنا سيكون له تداعيات وتأثيرات سلبية على علاقاتنا التحالفية مع الكتل الأخرى، ونأمل أن يكون عدم توجيه الدعوة بسبب (النسيان) وأن لا يكون وراءه موقف مسبق من كتلة التغيير».