فيلتمان: الحوار مع سورية ليس سهلا ولكنه ضروري لتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط

قال إنه يعرف عن اتصالات الأسد بأحمدي نجاد ونصر الله وحماس

TT

قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لشؤون الشرق الأوسط، جيفري فيلتمان، إن الحوار مع سورية والعمل معها «ضروريان لتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط» رغم الصعوبات التي قد تعترض ذلك.

وفي حوار مع الصحافيين في مقر السفارة الأميركية في عمان أمس، قال فيلتمان إن «المحادثات مع السوريين ليست سهلة لكنها في غاية الأهمية».

وأضاف في حديث نقلته وكالة الصحافة الفرنسية أنه في سبيل تحقيق السلام الشامل «يجب أن تكون سورية جزءا من العملية، ويجب أن تكون ضمن السلام الشامل، ولهذا يجب علينا أن نحاورها ونعمل معها». وتابع «هناك قضايا كثيرة مهمة سواء ما يتعلق بالأمن في المنطقة أو نقل الأسلحة أو الانتشار النووي، هذه القضايا خطيرة جدا، طبعا كقضية السلام الشامل».

وبينما اعتبر فيلتمان أن «احتمال مواجهة بعض الصعوبات في المحادثات لا يعني أنه يجب أن لا نحاول»، قال إن «الولايات المتحدة تعلم أن الرئيس السوري بشار الأسد يتحدث إلى الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ويتحدث إلى حسن نصر الله زعيم حزب الله ويتحدث إلى حماس، هو يتخذ قرارات وهذه القرارات يمكن أن تؤثر على أمن المنطقة». وأضاف «إذا ما كان يتحدث لهؤلاء ويتخذ قرارات قد تؤثر على المنطقة، فنحن بحاجة إلى التأكد من أنه يفهم بوضوح مخاوفنا».

وردا على سؤال حول تعيين السفير الأميركي الجديد روبرت فورد في دمشق، قال فيلتمان «نرغب في رؤية سفيرنا روبرت فورد في دمشق في أقرب وقت ممكن»، دون أن يقدم توضيحات إضافية.

وكان الرئيس أوباما قد عيّن فورد، في فبراير (شباط) الماضي، أول سفير أميركي لدى سورية منذ خمسة أعوام، إلا أن أعضاء الحزب الجمهوري الأميركي في مجلس الشيوخ قطعوا الطريق أمام محاولة الأغلبية الديمقراطية في السابع من مايو (أيار) الحالي للمصادقة على تعيين فورد سفيرا في سورية.

تجدر الإشارة إلى أن فيلتمان زار عمان في طريق عودته من العراق، والتقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. ومن المقرر أن يعود الجمعة إلى واشنطن.