الإماراتية حصة العتيبة أول سيدة تتقلد منصب سفير في تاريخ الفاتيكان

قدمت أوراقها للبابا سفيرة غير مقيمة

د. حصة العتيبة خلال استقبال بابا الفاتيكان لها أمس («الشرق الأوسط»)
TT

أصبحت الإماراتية الدكتورة حصة عبد الله أحمد العتيبة أول سيدة في تاريخ الفاتيكان تتقلد منصب سفير لدى هذه الدولة، بعد أن قدمت أوراق اعتمادها للبابا بنديكتوس السادس عشر، أمس، كسفيرة فوق العادة ومفوضة غير مقيمة لدى الفاتيكان.

وفي سبتمبر (أيلول) 2008 كانت حصة العتيبة، وهي أم لستة أبناء، أول سيدة إماراتية تعين في منصب سفير لبلادها، عندما تم تعيينها في منصب سفيرة لبلادها لدى إسبانيا. وإلى جانب لغتها الأم العربية، تتحدث السفيرة الإماراتية اللغات الإنجليزية والإسبانية والبرتغالية والفرنسية.

ورحب بابا الفاتيكان بتعيين العتيبة كأول سفيرة لدولة الإمارات لدى الفاتيكان، وأبدى ارتياحه الشديد لهذا التبادل الدبلوماسي «الذي يدل على الرؤية الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وروح التسامح الديني الذي يتميز به النسيج الاجتماعي للدولة».

وأعرب البابا عن سعادته لما يحظى به المسيحيون المقيمون في الإمارات من حرية في ممارسة ديانتهم، متمنيا للسفيرة التوفيق في تعزيز أواصر المحبة والتعاون بين الطرفين.

وأشاد بنديكتوس «بترحيب» الإمارات بالعمال الأجانب، ومن بينهم نحو مليون مسيحي، بمن فيهم كثير من الكاثوليك من الفلبين.

وقال البابا: «أريد أن أشير هنا إلى سعادتنا بأن هناك عددا من الكنائس الكاثوليكية (في الإمارات) أقيمت على أراض مقدمة من السلطات الحكومية».

وأضاف أن «حرية العبادة تساهم بشكل كبير في تحقيق الصالح العام والتناغم الاجتماعي للشعوب كافة التي تمارسها».

كانت الإمارات قد بدأت والفاتيكان علاقاتهما الدبلوماسية في مايو (أيار) 2007، ولم يكن هناك أي تمثيل دبلوماسي للإمارات خلال السنوات الثلاث منذ إعلان تأسيس العلاقات الدبلوماسية. ونقلت العتيبة للبابا تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وتمنياته له بموفور الصحة.

وأكدت السفيرة عزمها تعزيز أواصر العلاقات بين البلدين والالتزام بتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد باحترام الأديان والتسامح في المجتمع الإماراتي ولدى الدول الصديقة.

والسفيرة الدكتورة حصة العتيبة تحمل درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال والماجستير في الإدارة بالكومبيوتر، وعملت في سلك التربية والتعليم وانتقلت بعدها إلى العمل في مكتب الأمم المتحدة الإنمائي لدى الإمارات، ثم عملت في دائرة التخطيط والاقتصاد في أبوظبي، وكانت مسؤولة عن تقنية المعلومات في «منتدى المرأة العالمي» بنيويورك ومسؤولة عن تقنية المعلومات في «جمعية زوجات الدبلوماسيين للأمم المتحدة» في نيويورك أيضا.