الأحمد شكك في صدقية مقاطعة حماس.. وقال إنها ستشارك بطرق مختلفة

فتح تسعى إلى التحالف مع فصائل منظمة التحرير في الانتخابات البلدية بعد شهرين

TT

قال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن حركته تواصل العمل ضمن خطة مدروسة من أجل التحالف مع فصائل وطنية ومستقلين لخوض الانتخابات المحلية المقبلة (انتخابات البلديات والمجالس المحلية). وقررت فتح التحالف مع فصائل منظمة التحرير في الانتخابات التي تجرى في شهر يوليو (تموز) القادم في الضفة الغربية فقط، بعدما رفضت حركة حماس إجراءها في غزة. ولا تحتاج فتح عمليا لأي تحالفات ما دام المنافس الرئيسي لها وهو حماس غائبا، لكن الحركة تريد تعزيز دور منظمة التحرير كمرجعية وممثل شرعي ووحيد للفلسطينيين. ولجأت فتح إلى المنطق نفسه في انتخابات نقابة الصحافيين الفلسطينيين التي أجريت قبل شهور، وفازت فتح وحلفاؤها من الفصائل اليسارية في مواجهة المستقلين. وهذا هو السيناريو المتوقع تكراره في الانتخابات البلدية كذلك.

وقالت حماس إنها ستقاطع انتخابات الضفة، لكن الأحمد شكك في ذلك قائلا «إنها (حماس) ستكون موجودة في الانتخابات بأشكال مختلفة، ما بين الترشح غير المباشر لشخصيات من الإخوان المسلمين في بعض المناطق، وعلى شكل دعم ستقدمه للقوائم التي ستنافس فتح». وهاجم الأحمد في اجتماع تنظيمي في مدينة جنين شمال الضفة حماس، متهما إياها بالسعي إلى تحقيق مصالح ذاتية، وليس خدمة للمواطنين، وقال إن «حماس قاطعت انتخابات بعض الجامعات وشاركت في بعضها، وذلك حسبما تعتقد باحتمالية الفوز في أماكن لها وجود بها، وإن حماس تتحدث أنها لن تشارك في الانتخابات، ونحن نقول إنها ستشارك بأشكال وأوجه مختلفة». وأضاف أن «فتح لن تخضع لأي اتفاقيات مشروطة، ولن تسمح بالابتزاز لا من قبل أفراد ولا من قبل تجمعات، وعلى الجميع أن يعلم أن نتائج المؤتمر السادس سيتم تطبيقها على الأرض لكن بشكل تدريجي».

وهذه أول انتخابات محلية ستجرى منذ أكثر من خمسة أعوام في الضفة الغربية، بسبب الخلاف السياسي بين حماس وفتح، والعام الماضي انتهت فترات ولاية مجالس البلديات في الضفة وغزة، ولجأت كل من فتح وحماس لعزل مجالس منتخبة وتعيين أخرى، والتمديد للبقية لحين إجراء الانتخابات غير المتفق عليها. وتعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتوفير الأجواء الديمقراطية اللازمة لانتخابات المجالس المحلية والبلديات المزمع إجراؤها في 17 يوليو المقبل في الضفة الغربية. وأكد الأحمد أن فتح لن ترشح إلا قائمة واحدة في كل موقع (مدينة أو قرية)، وقال إن جميع قوائم فتح في الوطن ستحمل الاسم نفسه، وستتم صياغة البرامج الانتخابية على أساس خدماتي وليس سياسيا لأن البلديات خدماتية وليست لها أبعاد سياسية. وشدد الأحمد على ضرورة أن يتصف المرشح ضمن قوائم فتح بالكفاءة والمهنية والوطنية، وأن يكون له حضور اجتماعي وعائلي.