ناجون: بمجرد ملامسة المدرج اهتزت الطائرة ثم انشطرت

قالوا إن الهبوط كان سلسا ولم يتبلغوا أي تحذير

أحد الناجين يتحدث عبر هاتف جوال من المستشفى في مدينة مانغالور (أ.ب)
TT

روى عدد من الناجين القلائل في حادثة تحطم الطائرة الهندية أمس تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وقوع الكارثة في مطار مانغالور. وقال عمر فاروق الذي كان أحد الناجين الثمانية: «بمجرد أن لامست الطائرة أرض مدرج الهبوط، سمعت صوتا وشاهدت دخانا يملأ الطائرة بسرعة، ثم فتحت أبواب الجحيم».

وأوضحت شهادات لناجين أن طائرة الرحلة «آي إكس 821» هبطت بسلام، رغم أن عملية الهبوط صاحبها صوت قال بعضهم إن من المحتمل أن يكون صوت انفجار إطار. وقال بعض الناجين إن الطائرة خرجت عن السيطرة بعد ذلك على ما يبدو، وانحرفت خارج مدرج الهبوط نحو وادي غابي، حيث انشطرت واندلعت فيها النيران.

وقال فاروق لقناة «نيودلهي» التلفزيونية الإخبارية، من فوق سرير المستشفى: «ظهر صدع في بدن الطائرة حيث كنت أجلس. هرعت على الفور للقفز خارج الطائرة، وبمجرد فراري أحاطت بها ألسنة اللهب». وأضاف فاروق الذي كان يعاني من حروق، أنه قفز من نافذة مكسورة وقفز بعده شخصان آخران أو ثلاثة.

وقال ناج آخر يدعى مانيكوتي إنه قفز عبر فجوة في الطائرة هو وأربعة ركاب آخرين. ونقلت وكالة أنباء «برس تراست اوف إنديا» عن مانيكوتي قوله: «لم يكن هناك تحذير. بدا الهبوط سلسا. لكن بمجرد أن لامست الطائرة الأرض ارتجت وبعد دقائق معدودة اصطدمت بكتلة ما، ثم انشطرت الطائرة في المنتصف واندلعت فيها النيران، وقفزت أنا من الفجوة».

براديب، ناج آخر، قال إنه لم يصدق أنه نجا بحياته. وروى: «اهتزت الطائرة قبل أن تنشطر. تمكنت من الخروج والقفز في حفرة. كان هناك دخان في كل مكان مع اندلاع النيران في الطائرة. وبعد عشر دقائق وقع انفجار». وينتمي فاروق ومانيكوتي إلى ولايتي كيرالا وكارناتاكا الجنوبيتين شأنهما شأن معظم ركاب طائرة الموت تلك. وأعلنت حكومة ولاية كيرالا الحداد الرسمي لمدة يومين حزنا على الضحايا. وتقع مدينة مانغالور على الساحل الغربي لكارناتكا، بالقرب من حدود كيرالا.