خلافات داخل «كفاية» المصرية بسبب زيارة أحد قياداتها لأميركا

منسقها قال إن إسحاق لم يعد لديه حق التصويت أو الترشح

TT

تجددت الانقسامات داخل الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية)، على خلفية زيارة جورج إسحاق المنسق العام المساعد، إلى أميركا للمشاركة في مؤتمر بعنوان «مستقبل الديمقراطية في مaصر»، نظمه تحالف المصريين الأميركيين، وهي الزيارة التي رفضتها الحركة وطالب بعض ناشطيها بإقالته، بينما أعلن إسحاق تجميد عضويته في الحركة التي ظهرت لأول مرة سنة 2004.

ومن جانبه، قال الدكتور عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية لـ«الشرق الأوسط»، إن إسحاق «انقطعت صلته بالحركة منذ فترة، ووجه نشاطه إلى الجمعية الوطنية للتغيير، التي يترأسها المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي»، إلا أنه أضاف: «لا يمكن فصل إسحاق من الحركة، لأن (كفاية) ليست حزبا سياسيا، فهي مفتوحة للجميع، بشرط الالتزام بمبادئ الحركة، ومن لا يلتزم بهذه المبادئ يتم فقط تجنب مشاركته وليس فصله».

وأشار قنديل إلى أن البيان الذي أصدره عدد من قيادات الحركة مطالبين بفصل إسحاق، يعبر عن وجهة نظرهم الشخصية، ولا يوجد على جدول أعمال اجتماع اللجنة التنسيقية للحركة بند يتعلق بفصل أو معاقبة إسحاق.

وقال قنديل: «تحدثت مع إسحاق قبل سفره إلى أميركا، فأكد لي مشاركته في المؤتمر بصفته عضوا في الجمعية الوطنية للتغيير وليس باسم (كفاية)، فقمنا بإصدار بيان يؤكد أن الحركة ليست مشاركة في المؤتمر».

واعتبر قنديل أن «المشكلة تكمن في أن وسائل الإعلام تتعامل مع إسحاق كممثل لـ(كفاية)، على الرغم من انقطاع صلته بالحركة، كما أنه لم يعد لديه حق التصويت أو الترشح للمناصب القيادية، نظرا إلى تخلفه عن حضور خمسة اجتماعات للجنة التنسيقية حسبما تنص لائحة الحركة».

من جهته، أعلن جورج إسحاق تجميد نشاطه بالحركة، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لن أنسحب نهائيا من الحركة، لأن (كفاية) حركة شعبية ليست ملكا لأحد، ولكن تجميد نشاطي يشمل الجوانب التنظيمية والسياسية للحركة، لكني موجود في الشارع وسأشارك في أي مظاهرة تدعو لها الحركة».

وقال إسحاق في بيان أصدره أمس وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه: «عدت بالأمس من رحلة مهمة إلى الولايات المتحدة الأميركية كانت تستهدف في الأساس إحياء الأمل في التغيير السياسي والاجتماعي في مصر من خلال توسيع جبهة المنادين بالإصلاح الوطني وضم الأصوات الوطنية من المصريين المقيمين في الخارج الذين يمثلون قوة لا يستهان بها ولا يمكن تجاهلها من قبل المنادين بالإصلاح والتغيير الجذري على أرض الوطن».

وأضاف: «عدت لأجد شعارات التخوين والتشويه الإعلامي والتجريح الشخصي تستقبلني من إخوة لي ورفاق نضال»، وقال أيضا: «عقدت العزم على رفض الانخراط في مستنقع التخوين والتخوين المضاد». يذكر أن «كفاية» تأسست كحركة معارضة ضمت نشطاء سياسيين من مختلف التيارات، وبلغت أوج نشاطها خلال عامي 2005 و2006 من خلال مظاهرات وفعاليات احتجاجية. وتعاقب على منصب المنسق العام لها كل من جورج إسحاق، والراحل الدكتور عبد الوهاب المسيري، والدكتور عبد الجليل مصطفى، إضافة إلى الدكتور قنديل.