خادم الحرمين الشريفين يتلقى اتصالا هاتفيا من ملك البحرين

هنأ الرئيس اليمني بالذكرى العشرين للوحدة اليمنية.. واستقبل أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة

خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله رئيس مجلس وأعضاء إدارة غرفة تجارة وصناعة جدة أمس (واس)
TT

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود اتصالا هاتفيا أمس من الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين.

وجرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.

من جهة اخرى أجرى خادم الحرمين الشريفين اتصالا هاتفيا أمس، بالرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية، هنأه فيه بمناسبة الذكرى العشرين للوحدة اليمنية.

وأعرب خادم الحرمين الشريفين خلال الاتصال عن أمنياته للجمهورية اليمنية بالتقدم والازدهار بقيادة الرئيس علي عبد الله صالح، مؤكدا أن الوحدة اليمنية سوف تسهم في تنمية وتطور اليمن الشقيق.

الى ذلك استقبل خادم الحرمين الشريفين، في مكتبه بالديوان الملكي في قصر السلام بجدة أمس، رئيس مجلس الشورى في البحرين خليفة بن أحمد الظهراني والوفد المرافق له.

وفي بداية الاستقبال نقل رئيس مجلس الشورى البحريني لخادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، فيما حمله الملك عبد الله بن عبد العزيز تحياته وتقديره لملك البحرين.

كما استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، بالديوان الملكي في قصر السلام بجدة، أمس، عددا من الأمراء وكبار موظفي الديوان الملكي وديوان رئاسة مجلس الوزراء وكبار المسؤولين وقادة وضباط الحرس الملكي، وعددا من المشايخ، وجمعا من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بسلامة الوصول إلى جدة.

وفي بداية الاستقبال أنصت الجميع إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم مع شرحها وتفسيرها، ثم تشرف الجميع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، بعد ذلك ألقى القاضي بديوان المظالم الدكتور هاشم علي صالح الفقيه قصيدة بهذه المناسبة.

حضر الاستقبال الأمير فهد بن محمد بن عبد العزيز، والأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز آل سعود، والأمير عبد الله بن خالد بن عبد العزيز، والأمير ممدوح بن عبد العزيز، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي، والأمير حسام بن سعود بن عبد العزيز، والأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين. كما استقبل الملك عبد الله بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن عبد الله كامل وأعضاء مجلس إدارة الغرفة.

بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة كلمة أعرب فيها عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على استقباله لهم.

وقال صالح بن عبد الله كامل: «أعلم يقينا.. أنه من الواجب.. وأنت تشملنا بعطفك ولطفك باستقبال إخواني وبناتي أعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية الممثلين للقطاع الخاص في مدينة جدة.. هذه العروس التي حظيت بعد كارثة السيول.. بعظيم اهتمام القائد المسؤول الذي دوما ما يؤكد أن المسؤولية ليست مواقع بطانة ومجاملة.. بقدر ما هي مواضع أمانة ومساءلة. فكانت جدة محط متابعتكم.. وسيولها تجري.. ودائرة عنايتكم بعدما جفت.. وشملتها عدالتكم بتحقيق جار.. في إطار عدالة المسؤولية التي يبقى القوي أمامها ضعيفا حتى يؤخذ الحق منه، ويصبح فيها الضعيف قويا حتى تأخذون الحق له».

وأضاف: «لقد كان غيث أوامركم بعد سيول جدة.. فيضا لا تستحقون عليه الشكر والثناء فحسب بل التهنئة والدعاء.. فقد هطل متوازنا فغطى الصغيرة قبل الكبيرة.. وإن كان كثير من الناس يترقبون في ثقة بزوغ شمس الحقيقة.. فإن الواثقين بالله ثم في عدلكم قد علموا سلفا أن الأمر قد صدر.. حين شددتم ألا يشمل عفو أو سماح أي فساد.. ماليا كان.. أو إداريا. تثبيتا وتأصيلا لأهمية القيم الأخلاقية في أداء العمل ومراعاة المسؤولية.. ذلك أن القيم هي الركائز الأساسية للمجتمع الأمثل.. وإذا ما انهارت القيم.. فلا رقي ولا ارتقاء.. ولا نمو ولا بقاء للأمة كلها».

وأشار كامل إلى أنه من أجل مزيد من الثمار.. واستلهاما لمزيد من الأنوار.. فقد جعلت الغرفة التجارية في جدة من إحياء القيم الأخلاقية والمهنية في المجتمع التجاري واحدا من أهم أهدافها، بل هو الأهم.

وزاد: «وكما تعلمون - حفظكم الله - أن أخلاق التاجر المسلم هي التي نشرت الإسلام في الشرق الآسيوي كله.. مئات الملايين هم اليوم مسلمون بفضل الله هناك، ثم بفضل أخلاق التجار العرب.. يوم أن كان التاجر القادم إليهم من هنا.. قدوة ومثلا.. معاملة وعملا.. وسفيرا غير معين لدين قيم».

وتابع يقول: «وكم نحمد الله أنكم ماضون منذ أن شرفكم الله بخدمة هذه البلاد المقدسة ومنذ أن وهبنا الله إياكم دليلا يقود قافلة الخير.. ويسرع بها في كل آفاق السير.. لا يرتضي غير العلياء بداية.. ولا يقبل بغير المجد مبتغى وغاية.. ولقد حمدنا الله كثيرا إذ ألهمكم إقامة مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة. وما هذا إلا تأصيل للمغروس في أعماقكم والموروث من الجدود من حب للبحث وتواصل مع العلم.. لا يعرف الحدود، كيف لا وأنت خادم الحرمين والإسلام وراعي المحبة والسلام».

واختتم كلمته قائلا: «نعدكم - أطال الله بقاءكم - بأن يكون إيجاد أماكن عمل جديدة للمتخرجين في الجامعات من الأمور التي ستوليها الغرفة التجارية في جدة.. أول اهتماماتها ودائم متابعاتها.. وذلك بتبني الفرص الاستثمارية وترويجها.. خاصة في ظل اهتمامكم المتزايد بالجامعات الداخلية والبعثات الخارجية ورعايتكم المستمرة لقوافل العلم والدارسين في شتى المجالات.. ليس فقط في مملكتنا الغالية بل حتى في الجوار.. وليس تبرعكم الكريم لمملكة البحرين العزيزة بمليار.. لإنشاء مدينة طبية متكاملة تابعة لجامعة الخليج العربي.. إلا واحدا من ألف معيار».

وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عن شكره وتقديره للجميع على مشاعرهم الصادقة متمنيا لهم التوفيق والنجاح.

وعقب الاستقبال التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة لخادم الحرمين الشريفين مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة.

حضر الاستقبال الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، ورئيس مجلس الشورى الدكتور عبد الله بن محمد آل الشيخ، ووزير التجارة والصناعة عبد الله بن أحمد زينل، وسفير البحرين لدى السعودية محمد صالح الشيخ علي.