كروبي لنجاد: أهنتم الأمة الإيرانية وتسببتم بانتكاستها

اتهم النظام القضائي في طهران بأنه أصبح «أداة للقمع».. وإصلاحيان يتعرضان للضرب

TT

اتهم مهدي كروبي، أحد أبرز قادة المعارضة في إيران، السلطة القضائية المتشددة والنواب المحافظين بأنهم أدوات لقمع الناشطين الإصلاحيين ولطمس الحقوق الدستورية.

وجاءت تعليقات كروبي، التي نشرها موقعه الإلكتروني على الإنترنت في وقت متأخر من مساء الجمعة، قبل ثلاثة أسابيع من حلول الذكرى السنوية للانتخابات الإيرانية المثيرة للجدل، والتي قالت المعارضة عنها بأنها شهدت عملية تزوير واسعة لصالح التجديد لولاية ثانية للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

وقال كروبي في تعليقاته، إن «النظام القضائي، الذي من المفترض بحسب الدستور أن يدافع عن الحريات الدستورية للمواطنين، قد أصبح أداة بيد النظام الحاكم ووكالات الأمن والجيش»، وأضاف «وبدلا من توفير الأمن للمواطنين، فإن النظام القضائي قد أصبح أداة للقمع والسجن»، حسبما أوردته وكالة «أسوشييتد برس».

وتقول المعارضة إن 80 شخصا من عناصرها قد قتلوا حتى الآن منذ المواجهات التي اندلعت مع السلطات عام 2009، بينما تقول السلطات إن عدد الذين قضوا قد بلغ 30 شخصا فقط في أسوأ موجة من الاعتراضات منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.

وواجه 120 عنصرا من المعارضة محاكمات جماعية منذ أغسطس (آب) بتهم مختلفة بينها محاولة الإطاحة بالحكومة. فيما صدرت أحكام بالإعدام بحق العشرات، كما صدرت أحكام بالسجن بحق ثمانين آخرين تراوحت بين ستة أشهر و15 عاما.

وتهجم كروبي أيضا على أحمدي نجاد قائلا إن حكمه تسبب في انتكاسة طهران، وإن تدهور الوضع الاقتصادي حول حياة الإيرانيين إلى جحيم.

وأضاف كروبي «إن الرئيس الحالي للحكومة، بتصرفاته الغريبة، قد أهان الأمة الإيرانية».

وقال كروبي إن قيام نجاد بمنح أموال لدول صغيرة في محاولة للحصول على ولائها، تسبب في خسائر فادحة.

وكانت المعارضة قد دعت أنصارها إلى إحياء الذكرى السنوية الأولى لانطلاق المظاهرات، فيما حذرت السلطات الإيرانية من تنظيم أي مظاهرات.

وفي سياق متصل، قالت مواقع إلكترونية إيرانية إن نائب الرئيس السابق محمد علي أبطحي قد تعرض لهجوم بالأسلاك والسكاكين من قبل عصابات عندما كان يهم بمغادرة حفل ديني الخميس. وكان قد أطلق سراح أبطحي، نائب الرئيس الأسبق محمد خاتمي، بكفالة بعد أن قضت محكمة إيرانية بسجنه لمدة ست سنوات.

فيما تعرض السينمائي الإيراني محمد نورزاد للضرب المبرح عندما سمح له بمغادرة زنزانته. ونورزاد، الذي كان قد أنتج أفلاما لصالح الدولة، قد حكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة بتهمة بث الدعاية المضادة ضد السلطات الإيرانية. ولم تعرف هوية المهاجمين.